تطوع فاعلو خير من المواطنين والمقيمين لخدمة عشرات المعتكفين في الحرم النبوي، ومساجد المدينةالمنورة خلال العشر الأواخر من رمضان. وفي هذا الصدد، قال أبو عماد رفض ذكر اسمه إنه يعمل خلال رمضان على خدمة المعتكفين "مجاناً"، وخصوصاً في العشر الأواخر من رمضان حيث يلبي احتياجاتهم الخارجية سواء في إحضار الإفطار أو السحور، أو غسل ملابسهم. وكشف أبوعماد عن تقديمه هذه الخدمة لنحو خمسين معتكفا تختلف جنسياتهم منذ بدء رمضان، متوقعاً أن يزداد العدد خلال هذه الأيام. وقال إن الهدف من وراء تقديم هذه الخدمة هو طلب الأجر والمثوبة. ويقول أحد المعتكفين إن الخدمات التي يسعى بعضهم لتقديمها تختلف من شخص لآخر، فتجد شخصا يطلب منا الملابس لغسلها، وآخر يقدم لنا الشاهي والقهوة، وثالث يقدم العطور، والعلاج. ولم تقتصر خدمة المعتكفين في المدينةالمنورة على الحرم النبوي بل انتشرت في مساجد المدينة الأخرى. يذكر أن وكيل الرئيس العام المساعد لشؤون الخدمات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي الدكتور يوسف الوابل أوضح أن إدارة التوجيه والإرشاد وضعت بعض الضوابط للمعتكفين في الحرم المكي، فيسمح للمعتكف بإدخال أغراضه الشخصية فقط، وتتمثل في سجادة صلاة مفردة، وغطاء خفيف مفرد، ومخدة، وإحرامه، مع بقائها في موقع محدد، ولا يسمح بتعليق الملابس، حيث إن الرئاسة غير مسؤولة عن فقدان الأغراض الشخصية للمعتكف، وتمنع اجتماع العائلات، واختلاط الرجال مع النساء.