تحت شعار "شاركونا لمستقبل بلا جوع"، تُنظم جمعية "مطبخ العائلة الأردني"، التي انطلقت منذ أربع سنوات ونصف حملاتها الرمضانية لجمع الفائض من الطعام الموجود في بوفيهات الفنادق والمطاعم، وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، إذ يتم العمل على جمع الطعام بعد الإفطار، وتوزيعه في اليوم التالي قبل الإفطار لتتمتع العائلات بوجبة طعام مغذية وشهية وذات جودة عالية. يقول مدير ومؤسس الجمعية بندر الشريف: لا يقتصر عمل جمعيتنا فقط على رمضان، وإنما نعمل طيلة أيام السنة، ولكننا نكثف عملنا ومجهودنا خلال شهر رمضان المبارك، وتهدف جمعيتنا إلى القضاء على الجوع في الأردن وإطعام المساكين، من خلال توفير الأمن الغذائي لكل فقير لا يستطيع أن يؤمن قوت يومه وقوت أطفاله من المواد الأساسية الضرورية لنمو الطفل. وأضاف أنه يتم توزيع طرود شهرية وسنوية، يشمل الطرد الواحد 16 مادة غذائية، كما تعمل الجمعية على تحفيز وتشجيع المجتمع على دعم الفقراء ومساعدتهم، من خلال الزكاة والصدقات وزيادة التكافل بين الناس، وذلك من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وأشار الشريف إلى قيام الجمعية في رمضان الماضي بتوزيع 40 ألف وجبة غذائية، فيما بلغ إجمالي الوجبات على مدار العام 100 ألف وجبة، بقيمة نصف مليون دينار تقريبا من الطعام الذي تم حفظه من الإهدار وتوزيعه على المحتاجين. وأردف قائلا: لدينا عدد كبير من المتطوعين يصل إلى 200 متطوع عامل، ينشط أغلبهم في شهر رمضان المبارك، وهم من جنسيات مختلفة من الأردن وفلسطين والسعودية ومصر، إضافة إلى جنسيات أخرى من دول الخليج، حيث يسهم هذا التنوع في إذكاء روح التعاون والتكافل بين الشباب العربي من خلال فكرة العمل التطوعي. من جانبه، يقول بلال جرادات، متطوع في مطبخ العائلة منذ تأسيسها، إن مطبخ العائلة بالنسبة لي ليست مجرد جمعية تطوعية، فقد أصبحت بالنسبة لي عائلتي الثانية، فالأجواء التعاونية داخل الجمعية تعمل على تقوية الأواصر بيني وبين زملائي من المتطوعين، فنعمل جميعا لهدف واحد وهو خدمة المحتاجين ورسم البسمة على شفاههم. أما المتطوعة ريم فتقول: من أجمل القرارات التي اتخذتها في حياتي انضمامي للتطوع في "مطبخ العائلة "، فقد أدركت قيمة النعمة التي أنعمها الله عليّ، بعدما شاهدت بعيني العائلات التي لا تجد ما يسد رمقها.