في اليوم السابع من الحرب الإسرائيلية على غزة، فجرت حركة (حماس) مفاجأة بإعلانها تصنيع طائرات بدون طيار قال الجيش الإسرائيلي، إنه أسقط إحداها باستخدام صاروخ من نوع باتريوت بعد إطلاقها على ساحل مدينة أسدود في شمال قطاع غزة. وأطلقت اسم "أبابيل1" مشيرة إلى أن جناحها العسكري تمكن من اختراع 3 نماذج لها وهي طائرة A1A، وهي ذات مهام استطلاعية، وطائرة A1B وهي ذات مهام هجومية - إلقاء، وطائرة A1C وهي ذات مهام هجومية - انتحارية. وقالت "قامت طائراتنا صباح أمس بثلاث طلعات، شاركت في كلٍ منها أكثر من طائرة، وكانت لكل طلعة مهام تختلف عن الأخرى، وقد فُقد الاتصال مع إحدى هذه الطائرات في الطلعة الثانية ومع أخرى في الطلعة الثالثة". وكشفت أن "طائراتنا قامت في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الحرب الصهيونية بتل أبيب التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إسقاط إحدى هذه الطائرات في ساعة مبكرة من صباح أمس على سواحل مدينة أسدود وقال "أسقط سلاح الجو الطائرة بدون طيار بعد رصدها تحاول خرق المجال الجوي الإسرائيلي، حيث اعترضت من قبل صاروخ أرض - جو من نوع باتريوت". وتواصل العدوان الإسرائيلي المكثف على غزة يوم أمس لليوم السابع على التوالي مما رفع عدد الضحايا إلى 175 شهيداً بينهم 37 طفلاً و24 امرأة و12 مسناً والجرحى 1260 جريحاً. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه ضرب 1470 موقعا في قطاع غزة منذ الاثنين الماضي تضم 210 أنفاق، و770 منصة محفورة لإطلاق الصواريخ و69 موقعا للتدريب والمسلحين و63 مصنعا ومخزنا للسلاح. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون "إن سلاح الجو الإسرائيلي سيواصل ضرب البنى التحتية لحماس في قطاع غزة ويلحق بها أضرارا فادحة، وإن قادة حماس سيندمون على قرارهم الدخول في مواجهة مع إسرائيل، بعد أن يخرجوا من المخابئ التي يقبعون فيها ويشاهدوا حجم الدمار والخراب". وعد يعالون في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها مع كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، "أن إطلاق الطائرة الصغيرة بدون طيار، والتي أسقِطت صباح أمس قبالة سواحل أسدود، يدل على محاولات حماس الفاشلة لضرب الجبهة الداخلية في إسرائيل". كما أشار يعالون إلى أن "إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية والنظام السوري المسؤولية عن أي اعتداء ينطلق من أراضيهما، وأن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على مثل هذه الاعتداءات في حال تكرارها". وتتواصل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وهو ما أدى بالحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن اتخاذ قرار بالدخول في حرب برية والاستمرار بالغارات الجوية والبحرية واستدعاء جنود الاحتياط إلى محيط قطاع غزة. وأقر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن ضغوطا دولية تمارس على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار في غزة. في غضون ذلك أطلقت مصر أمس مبادرة لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن المبادرة تأتي "انطلاقاً من المسؤولية التاريخية لمصر، وإيماناً منها بأهمية تحقيق السلام في المنطقة وحرصاً على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء". وتدعو المبادرة إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف العنف فوراً. والتزام تل أبيب بعدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين. وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. على أن يبدأ تنفيذ ذلك في صباح السادسة بتوقيت جرينتش لهذا اليوم.