لا يزال مسجد "أبو جبل" بمحافظة أملج والمعروف بزاوية المغربي يحتضن بين جنباته بئرا وقبرا. ويعود ذلك القبر - بحسب الروايات - لأحد المشايخ القدامى الذي قام ببنائه آنذاك قبل أن يتم تسليمه لأوقاف أملج أواخر القرن الماضي. "الوطن" التقت بأحد الأشخاص ممن عاصر تاريخ تلك الحقبة وهو العم أحمد حلواني، فذكر أن الشيخ عبيد - رحمه الله - أول أئمة هذا المسجد. وأضاف: كان الشيخ عبيد رجلا أعمى وآخر أئمة المسجد هو الشيخ علي الزرقاء، ومن مؤذني المسجد الشيخ إسماعيل يوسف، وبعد وفاته عين مكانه الشيخ حسين عثمان، مشيرا إلى أن مسجد أبو جبل يعد من أقدم المساجد في أملج، وبناه مغربي. وأردف: كنا نصلي فيه جميع الصلوات المفروضة وحينها كنا نعلم بوجود هذا القبر، والذي لا يزال حتى وقتنا الحالي في زاويته الشمالية الشرقية، مبينا أنه يوجد داخل المسجد بئر ما زالت في مكانها، يستخرج منها الماء للوضوء عبر الدلو. وعن نشاطات المسجد التعليمية، بين العم أحمد أن الشيخ أبو الحسن يوسف كان يعلم القرآن لجيران المسجد عبر ألواح من الخشب ويتقاضى حينها قرشاً وقرشين للأسبوع، كانت تصرف على المسجد، موضحاً أن أهل الخير طلبوا بناء المسجد من جديد في أواخر التسعينات، ولكن إدارة الأوقاف رفضت الطلب بحجة وجود القبر. "الوطن" استطاعت الحصول على وثيقة قديمة لأرض المسجد تعود إلى عام 1339، وفيها أمر الشريف منح خليل أبو جبل هذه الأرض لتقام فيها زاوية لأحد المشايخ المعروفين آنذاك يقال له محمد، مشروطة بعدم البيع أو التصرف بها في غير ما خصصت له وهو بناء الزاوية، وهو ما أكده الصك الصادر من المحكمة الشرعية بأملج عام 1392 بتسليم الأرض لأوقاف أملج.