استغرب عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عبداللطيف بخاري، أحاديث بعض المنتمين للوسط الرياضي حول تدخل الاتحاد الدولي في أعمال اتحاد القدم السعودي دون أن يرتكب مخالفات قانونية للوائح الدولية. وقال بخاري ل"الوطن" إنه "لا يحق للاتحاد الدولي التدخل إلا في حال وجود مخالفات قانونية صريحة للوائح الدولية وهذا الأمر غير وارد نهائيا". وأكد بخاري أن التصريح التلفزيوني لعضو اتحاد القدم صالح أبو نخاع عن وجود خطاب من "الفيفا" يمنع عقد اجتماع للجمعية العمومية، عار من الصحة حيث لم يعرض على اتحاد القدم خلال الاجتماعات الماضية أي طلب من الجمعية العمومية لعقد اجتماع، مشددا على ضرورة أن يثبت أبو نخاع صحة كلامه علنا أمام الملأ، وقال: "لم يصل أي خطاب للأمانة العامة، وهذا الأمر إن وجد يتحمله رئيس الاتحاد أحمد عيد والأمين العام أحمد الخميس لأن المخاطبات الرسمية تصلهما". وكشف بخاري: "نقطة الخلاف بين الجمعية العمومية واتحاد القدم من البداية كانت خالد المعمر الذي كان ضمن أعضاء لجنة تعديل نظام الاتحاد، وكنت وسلمان القريني ضمن اللجنة كممثلين لاتحاد القدم، واعترضنا في اجتماعاتنا الأولى على آلية عمل اللجنة وقدمنا استقالتنا منها رسميا لأسباب واضحة، أهمها أن أعضاء اللجنة لا يملكون أي وجهة نظر قانونية جيدة ومعظمهم بعيدون عن هذا المجال، كما كان هناك شخصان من اللجنة يريدان تسيير شؤونها "على مزاجهما" ويدخلان نظام التصويت على الأنظمة واللوائح، وهذا الاقتراح مخالف للنظام ولا يعتمد على التصويت أبدا، وكان يجب وإن اختلفنا في نقطة معينة أن تعاد للجمعية العمومية كي تقرر، إنما أن يكون هناك تغليب رأي على رأي آخر فهذا مرفوض تماما". وأضاف "في أحد الاجتماعات كان خالد المعمر يريد أن يكون نظام الاتحاد متوافقا مع نظام رابطة المحترفين، لكنني رفضت لأن نظام الاتحاد أكبر من الرابطة وكانت هذه نقطة الخلاف الرئيسة، والجميع يرى الآن أنه رغم المهلة البالغة 3 أشهر لتسليم التعديل لم ينته منذ عام، وبعد خروجي أنا والقريني من عضوية اللجنة طالبنا بإعادة تشكيل لجنة تعديل النظام، ولكن بقي الأمر معلقا ولا أعلم لماذا لم يتخذ رئيس الاتحاد أي قرار". وحول الاحتقان الذي بات واضحا بين أعضاء الجمعية واتحاد القدم، قال: "إنه أمر غريب والأمور متوترة بين الطرفين ولدي شعور أن هناك تصفية حسابات شخصية على حساب رياضة الوطن وهذا أمر مؤسف". وأبان بخاري أنه سبق وأن تحدث مع أعضاء الاتحاد على أنه يجب عقد اجتماع مع أعضاء الجمعية وتقديم عرض مرئي عن كل ما أنجز من الخطة وهو يشكل 35% من إجمالي ماخطط له على مدى أربع سنوات، وهو أمر إيجابي سبق الزمن في المنجزات، "متأكد أنهم سيقتنعون بما قدمنا لأن معظم الأعضاء يتسمون بالفهم الواسع حتى وإن وجد شخص أو أكثر حاقد". وعن رأي لجنة تقييم اللجان في عمل أمانة الاتحاد، قال: "لم تكن الأمانة من ضمن التقييم، ولكن طالبنا بتقييم عملها لأنني أرى أنها لا تقوم بواجبها على الوجه الأكمل، وأنا صريح في هذا الجانب فلديها قصور كبير جدا، فعلى سبيل المثال الأمين العام يقوم بأعمال خارج اختصاصه ومهامه، كما أنه غير قادر على ترتيب الأولويات، ويعمل مهاما ليست من ضمن عمله الرئيس ولا أعلم كيف كلف بها. كما أن الكفاءات الإدارية الموجودة في الاتحاد ضعيفة، وفي الأمانة تحديدا، وهناك هدر وظيفي في الاتحاد، ولا توجد أي كفاءات مميزة ولا دورات تدريبية للموجودين، و80% من موظفي الاتحاد غير مؤهلين إداريا، وقد استعنت بثلاثة أشخاص من أمانة الاتحاد للعمل كسكرتارية للجنة تقييم اللجان، وفوجئت أنهم لا يعرفون كتابة محضر ولا يجيدون تنسيق كتابة خطاب". وردا على الاتهامات الموجهة للاتحاد الحالي بأنه يعيش في "جلباب الرئاسة العامة لرعاية الشباب" قال بخاري: "الارتباط إلى الآن لم ينفك بين الاتحاد والرئاسة العامة، وهذا خلل كبير، فإذا لم يستقل الاتحاد بشكل كامل، ستبقى الأمور معلقة، ولا يمكن أن نقول أن اتحاد القدم مؤسسة قائمة بذاتها الآن". وزاد: "مجلس إدارة الاتحاد لا يمكن أن يتدخل في عمل أي ناد في مجال كرة القدم؛ لأن الأندية تقع تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وإخفاقات بعضها لا يستطيع الاتحاد التدخل فيها، فمثلا مشاكل نادي الاتحاد المالية كانت بسبب كرة القدم والاتحاد ظل صامتا والرئاسة العامة هي من تدخلت وهذا خطأ كبير. وقد حاولنا التحدث مع بعض الأندية لوضع استراتيجية إدارية لكنها رفضت الاجتماع معنا بحجة أن مرجعيتهم الرئيس العام وليس اتحاد القدم".