يعتبر مشروع إفطار الصائم في حي النهضة بتبوك من أكبر المشاريع التي يقوم عليها أهل الحي، والذي يتسابق عليه الصغار قبل الكبار في خدمة الصائمين ابتغاء للأجر والمثوبة من عند الله، ويقوم هذا المشروع بتوزيع ما يقارب 2500 وجبة يوميا في نفس الموقع، بالإضافة إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة، وعند إشارات المرور. وأوضح مدير مشروع تفطير الصائمين بحي النهضة الشيخ عبدالرحمن المالكي ل"الوطن" أن عدد وجبات إفطار الصائم التي توزع يوميا تصل إلى 2500 وجبة موزعة على عدة اتجاهات، وأضاف: "مشروع تفطير الصائمين يوزع على 3 اتجاهات؛ الأول في مقر المشروع هنا بحي النهضة، والآخر عند إشارات المرور وباصات المعتمرين وتقدم لهم وجبات خفيفة، والثالث تفطير الأسر الفقيرة المحتاجة المسجلة عندنا في المشروع، وهناك عوائل لا تستطيع الخروج أو الطبخ بسبب المرض أو أنهم أرامل وأيتام فنقوم بإيصال الوجبات جاهزة لهم"، مشيرا إلى أنهم يملكون تصريحا من إمارة المنطقة عن طريق وزارة الشؤون الإسلامية للقيام بهذا المشروع، وأردف: "يعد هذا المشروع الواقع بحي النهضة خلف دوار مستشفى الملك خالد من أكبر المشاريع في تبوك، ويقوم به المحتسبون من جماعة المسجد وأهل الحي ولنا فيه 13 سنة، وتحتوي الوجبة على رز ودجاج، وحلا وسمبوسه، وتمر وشوربه ولبن، وعصير وماء، وعند الإشارات تتكون الوجبة من تمر وماء ولبن"، مبينا أن الأطفال الصغار المتواجدين في المشروع لتوزيع إفطار الصائم هم من أبناء الحي بالإضافة إلى طلاب الحلقات، ومؤكدا أنهم لا يقبلون تبرعا بالمال نهائيا، بل يتم إرسال المتبرع للمطعم ويسجل الوجبات التي يرغب في توصيلها للمشروع ويحضر الفاتورة لإدارة المشروع والتي بدورها تتابع مع المطعم، مضيفا أن ميزانيتهم وصلت في العام الماضي إلى 238 ألف ريال، وقال: "المشروع تقوم به دعوة الجاليات لترغيب غير المسلمين بالدخول إلى الإسلام، وهناك من غير المسلمين من رأى هذا التكاتف الاجتماعي وأسلم ولله الحمد"، لافتا إلى وجود مشروع جديد تمت إقامته هذه السنة وهو تفطير للعمالة في قرية دمج التابعة لمدينة تبوك.