شهد سوق المواشي في ينبع هذه الأيام حركة شرائية تزامنت مع شهر رمضان المبارك، وسط توقعات المتسوقين بارتفاعات جديدة، كلما اقترب عيد الفطر المبارك، الذي تقيم فيه الأسر الولائم والاحتفالات، إذ من المتوقع أن تقفز الأسعار إلى أرقام عالية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وعزا عدد من المتعاملين بسوق المواشي بينبع هذ الارتفاع إلى الإجراءات التي اتخذتها لجنة السعودة بينبع منذ دخول شهر رمضان ومن أهمها سعودة سوق المواشي والأغنام بينبع، ومنع العمالة الوافدة من البيع والشراء ودخول المزاد اليومي لبيع المواشي، واقتصار عمل تلك العمالة في التحميل والتنزيل وأعمال النظافة في السوق. أمام ذلك رحب عدد من المستهلكين بهذه الاجراءات التي اتخذتها اللجنة لسعودة السوق على الرغم من تأثيراتها، مشيرين إلى المعاناة التي كانوا يجدونها من بعض العمالة الوافدة وتحكمهم في الأسعار من خلال رفعها عبر المزاد اليومي للمواشي، ومن ثم بيعها بالأسعار التي يحددونها لاحقا. وقال المواطن سعيد الشريف، أنه يرحب بسعودة كاملة للسوق للقضاء على المنافسة غير الشريفة التي تلجأ لها تلك العمالة، مما أسهم في خلق صورة سيئة لدى المستهلك عن السوق، ولجوئهم إلى اللحوم المعروضة في الأسواق الكبرى المتخصصة في بيع اللحوم بالجملة، ويؤكد المواطن عبدالله الشمري، أن القرار صائب وسيحد من الارتفاعات الغير مبررة كل عام في بعض المواسم، لافتا أن الأسعار غير ثابتة وتتحكم فيها العمالة الوافدة، وأشار أن توطين السوق سيفتح آفاقا للعمل للشباب السعودي، ويقضي على البطالة بشكل تدريجي في السوق حتى سعودة السوق بالكامل. من جهته، أكد رئيس لجنة السعودة ينبع سعيد الرجبي، أن اللجنة ستقوم بين الحين والآخر بجولات مفاجئة على سوق المواشي والأغنام بينبع للحد من بعض المخالفات في السوق والتأكد من نظامية العمالة في السوق والقضاء على بعض المخالفات في السوق مثل العمالة الغير نظامية والعمالة المتجولة، وأشار أنه تم إلزام العمالة بالعمل على المهنة المستقدم عليها وهي تربية المواشي فقط والاقتصار على التحميل والتنزيل.