وضعت ألمانيا خطة "سرية" لإيقاف نجم الأرجنتين ليونيل ميسي عندما يلتقي المنتخبان اليوم في النهائي، وذلك حسب ما ألمح مساعد المدرب "هانزي فليك".ويضطلع ميسي بمهمة مساعدة منتخبه للتويج الثالث، وقد ارتقى لمستوى المسؤولية التي وضعت على عاتقه منذ سلمه شارة القائد المدرب السابق "مارادونا" الذي قال علنا إن "ليو" هو خليفته، إذ لعب دورا حاسما في تواجد بلاده هنا بعدما سجل 4 أهداف مصيرية ضد البوسنة (2-1) وإيران (1-صفر) ونيجيريا (3-2) إضافة إلى تمريرة كرة الهدف الذي سجله "أنخل دي ماريا" ضد سويسرا (1-صفر) في الدور الثاني. وقد أكدت الإحصائية نجاعة الخطة التي طبقها "لويس فان جال" إذ لم تكن أيا من لمسات الكرة ال68 التي قام بها ميسي داخل منطقة الجزاء. وسيحاول الألمان مقاربة ميسي بخطة "سرية" بحسب ما أشار "فليك"، قائلا: "نتطلع لمواجهة فريق متقارب الصفوف منظم، وفيه ميسي، هم يملكون أحد أفضل اللاعبين في البطولة".وتابع: "نعرف الكثير عن الأرجنتين، على ألمانيا تقبل واقع أنها الأوفر حظا، لكن النهائي سيكتب السيناريو الخاص به". بدوره، أشار قلب دفاع "بينيديكت هوفيديس" إلى أن منتخب بلاده سيعتمد ضد ميسي نفس المقاربة الدفاعية التي اعتمدها بمواجهة نجم البرتغال "كريستيانو رونالدو" في المباراة التي فاز بها الألمان 4-صفر في الدور الأول، مضيفا: "ميسي أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكن كما قلت سابقا قبل مباراة البرتغال عندما واجهنا رونالدو، يجب أن ندافع كفريق".وقد حذر "فليك" لاعبي المنتخب من أن يتوقعوا انتصارا مماثلا لذلك الذي حققوه ضد البرازيل في نصف النهائي، قائلا: "ستكون مباراة مختلفة تماما لتلك التي خضناها في نصف النهائي"، معتبرا أن المباراة بين الأرجنتينوهولندا في نصف النهائي كانت تكتيكية بامتياز، ونجح كل منهما بشل الآخر". وختم: "عنوان المباراة كان دفاعان ممتازان ولا يمكن لكل مباراة أن تكون استعراضية مثل ألمانيا-البرازيل". ومن المؤكد أن "لوف" ومساعده سيراجعان شريط مباراة الأرجنتين مع هولندا للتدقيق بالتفاصيل الدفاعية التي لجأ إليها "فان جال" من أجل شل ميسي بالكامل. وكان "فان جال" مدركا أمام الأرجنتين لافتقاد مدافعيه الشبان للخبرة اللازمة، ما دفعه إلى اعتماد أسلوب دفاعي مدمج جدا بوجود 5 مدافعين ولاعبي وسط محوريين، مضحيا بذلك باللعب الهجومي الذي يميز الهولنديين، وكانت النتيجة أن أحدا لم ير "ميسي" في مباراة الأربعاء في ساو باولو. "الخطة طبقت بطريقة مثالية"، هذا ما احتفل به "ستيفان دي فري". كان ميسي مراقبا من قبل (نايجل) دي يونج أو (جورجينو) فينالدوم. وما إن تصل الكرة إلى الأرجنتين حتى يتولي المدافع الأقرب منه (من ميسي) مهمة الضغط عليه". في الواقع، كان هناك لاعبان على الدوام في "لعبة حصار ميسي"، فيما كان الدفاع بخمسة لاعبين كافيا لتولي أمر أي لاعب أرجنتيني آخر يحاول الاستفادة من الرقابة على "البعوضة" من أجل التوغل في المنطقة الهولندية.