أثار تعثر مشروع ساحة الاحتفالات بمحافظة ضمد في منطقة جازان حفيظة الأهالي، الذين قضوا قرابة أربع سنوات في انتظار ظهوره على أرض الواقع، منذ أن أعلنت البلدية عنه أثناء زيارة أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لافتتاح بعض مشاريع المحافظة قبل أربع سنوات. وأوضح شيخ شمل محافظة ضمد على بن خليل أبودية، أن المحافظة بحاجة إلى قاعة احتفالات يقيم فيها الأهالي مناسباتهم وخصوصاً في مواسم الأعياد، مبيناً أن إعلان البلدية عن المشروع كان حبراً على ورق، حيث أعلنت البلدية عن إقامة ساحة للاحتفالات أثناء زيارة أمير جازان للمحافظة قبل أربع سنوات، وجرى تحديد الموقع وتسويره من قبل البلدية ولم يستجد أي جديد بالمشروع. وأكد أبو دية، أن رئيس بلدية ضمد المهندس علي الساحلي لا يستجيب لآراء المجلس البلدي، ولا يستمع لاستشارة المشايخ وأهالي المحافظة في مثل هذه المشاريع. إلى ذلك، طالب العديد من أبناء المحافظة بتفعيل دور المجلس البلدي ولقاء أبناء المحافظة وأخذ آرائهم في المشاريع التي سيتم تنفيذها حيث إنهم لم يشاهدوا أي إعلان للمجلس يدعوهم لحضور جلساته منذ تأسيسه. وأكد عبدالله معافى "أحد سكان المحافظة" أن محافظة ضمد من المحافظات الكبيرة التي تشتهر بفنونها الشعبية في المنطقة، وهي بحاجة ماسة إلى قاعة أو ساحة للاحتفالات، لتكون سبباً في اجتماع الأهالي والمحافظة على الموروث الشعبي لأبنائها. وتساءل معافى: أين دور المجلس البلدي في متابعة مثل هذه المشاريع المتعثرة ؟. وأضاف أنه حينما شاهد المشروع لأول وهلة كان يظنه "مقبرة" لأهالي المخطط الجديد، لمشابهة تصميم سوره بتصميم أسوار المقبرة. ويقول يحيى بن منصور هوداني: سمعت الإعلان عن ذلك المشروع أثناء الحفل الذي أقامته البلدية بمناسبة افتتاح أمير جازان لعدد من مشاريع المحافظة قبل أربع سنوات، ولم نشاهده على أرض الواقع. مبيناً أن اختفاء ذلك المشروع الذي استبشروا به؛ تسبب في صدمة كبيرة للأهالي الذين أصبحوا لا يثقون في تلك الوعود. وأشار إلى أن فكرة المشروع اكتملت في العديد من المحافظات بخلاف محافظة ضمد. من جانبه، أكد عمدة محافظة ضمد فواز سحاري الحازمي، أن مشروع ساحة الاحتفالات يعد مطلباً هاماً لأهالي المحافظة يتوجب على بلدية ضمد تنفيذه، ليكون واجهة لاستقبال ضيوف وزوار المحافظة، مؤكداً أنه سيخاطب بلدية المحافظة بهذا الشأن لنقل مطالبات الأهالي للتعجيل بالمشروع. "الوطن" اتصلت برئيس بلدية ضمد المهندس علي الساحلي، فأكد عدم وجود أسباب لتعثر المشروع سوى تغيير الموقع الذي تم اختياره سابقاً، بعد العديد من الاستشارات التي تفيد بعدم صلاحية الموقع الأول. وقال إنه سيتم تحديد الموقع المناسب لساحة الاحتفالات فى شهر شوال المقبل.