استكمل تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" السيطرة على حقول النفط الرئيسية في محافظة دير الزور في شرق سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مشيرا إلى أنها تمركزت في حقل التنك بعد انسحاب مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة منه.وقال المرصد في بريد إلكتروني "سيطر (الدولة الإسلامية) على حقل التنك النفطي الواقع في بادية الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، الذي كانت تسيطر عليه الهيئة الشرعية المؤلفة من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب أخرى". وكان حقل التنك يمثل أحد آخر الحقول النفطية الكبيرة في هذه المحافظة الغنية بالموارد والحدودية مع العراق والتي سيطر "الدولة الاسلامية" على الجزء الأكبر من ريفها بعد معارك مع فصائل في المعارضة السورية المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة. وتزامنت المعارك مع سيطرة "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق. وقد أعلن "الدولة" الأحد الماضي إقامة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة" عليها. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن حقل الورد الذي ينتج حاليا حوالي مئتي برميل يوميا من النفط الخام، لا يزال وحده بين حقول دير الزور، خارج سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتسيطر عليه عشيرة محلية. من ناحية ثانية، أحرزت قوات النظام السوري تقدما في اتجاه مدينة حلب في شمال سورية، بسيطرتها على المنطقة الصناعية شمال شرق المدينة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري أمس. في المقابل، قال المرصد السوري إن القوات النظامية سيطرت على "أجزاء كبيرة" من المنطقة، مشيرا إلى أن السيطرة الكاملة عليها من شأنها إقفال المدخل الشمالي الشرقي للمدينة على مقاتلي المعارضة. ويتقاسم مقاتلو المعارضة و"الدولة الإسلامية" السيطرة على أرياف حلب. وتخوض كتائب المعارضة المسلحة معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في عدد من مناطق الريف. إلى ذلك، وزَّعت أستراليا ولوكسمبورج والأردن أول من أمس مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا يهدف إلى تعزيز وصول المساعدات عبر الحدود إلى سورية، لكن لم يتضح بعد هل ستسانده روسية والصين أم لا.وقال دبلوماسيون إنه بعد أكثر من شهر على المفاوضات مع الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يملكون حق النقض في مجلس الأمن ستجري الآن مناقشة مشروع القرار مع الأعضاء المنتخبين الباقين الأسبوع المقبل. ويقضي مشروع القرار بإنشاء آلية مراقبة بغرض مراقبة تحميل جميع شحنات الإغاثة الإنسانية التي ستدخل سورية.