طالب فنان مسرحي بالتنسيق بين المهرجانات الخليجية المسرحية، للخروج من التداخل وتضارب المواعيد، لتجاوز ضعف المهرجانات وتأثره بغياب التنسيق والتسويق كذلك، منتقدا افتقار المسرح السعودي للمؤسساتية والتأصيل الأكاديمي. وأكد عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بقسم الديكور المسرحي في الكويت الكويتي فهد المذن أن المسرح السعودي يمتلك طاقات كثيرة وعناصر شابة تملك طموحات كبيرة، تؤهلها لمنافسة دول الخليج والوطن العربي، لكن المسرح السعودي يفتقر للمؤسسات التي تدعم المسرح والفنون بشكل عام، مثل معهد عال للفنون المسرحية، أو قسم علمي لدراسة المسرح في الكليات والجامعات، والأكاديميات الفنية. وتوقف المذن في حديثه إلى "الوطن" عند تنظيم بعض المهرجانات الخليجية في أوقات واحدة، قائلا إن ذلك يؤثر في الحركة المسرحية، ويؤدي إلى عدم الاهتمام بالمهرجانات الأخرى، مما يضعف المهرجانات والعروض المشاركة، إذ لا بد من اختيار الوقت المناسب للعروض دون أن يؤثر ذلك في عملية التسويق للمهرجانات على مستوى الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، ودون أن يربك مشاركات المؤسسات الخاصة لدعم الفرق الشبابية المشاركة في المهرجانات. المذن تطرق لواقع المسرح الكويتي، واصفا إياه بأنه الأقدم على مستوى الخليج وتعود بداياته إلى 1922، فبعد استقلال الكويت في 1962 شهد تطورا على جميع الأصعدة، وبدأ بتأسيس الفرق الأهلية ويرجع الفضل إلى الراحل زكي طليمات، ثم جاء دور المعهد العالي للفنون المسرحية وهو ثالث معهد في الشرق الأوسط، وبدأت التغيرات على أسس علمية صحيحة، ثم إن مخرجات المعهد من الأقسام الثلاثة التمثيل والديكور والنقد المسرحي، رفدت الساحة الفنية المسرحية والتلفزيونية. المذن أضاف: مازال المسرح الكويتي رائدا لأسباب "وجود المعهد العالي للفنون المسرحية الوحيد في الخليج، تنظيم المهرجانات المسرحية على مدار السنة، منها مهرجان الكويت المحلي، مهرجان أيام الشباب المسرحي، مهرجان مسرح الطفل الدولي، مهرجان المونودراما، المهرجان الأكاديمي، المشاركات الخارجية لجميع الفرق الأهلية والخاصة، الورش المسرحية على مدار السنة، كل هذه المعطيات تؤتي ثمارها للمسرح الكويتي. المذن الذي يقدم دورات متعددة في المسرح، ذكر أنه يوجد لديه العديد من المتدربين الذين يبذلون جهدا كبيرا في التعلم خاصة على صعيد السينوجرافيا، لكنهم يفتقدون الأساسيات التي ينطلقون منها، ويميل الأغلب منهم إلى التمثيل والإخراج ولا يعطي أي اهتمام للعناصر الأساسية، على مستوى النص المؤلف، والإعداد وتصميم الديكور والأزياء والإضاءة، وهذه كلها تندرج تحت عناصر العرض المسرحي، لافتا إلى فكر جديد في ظل التقنيات الحديثة لتحقيق الحركة الفعلية لمكونات الصورة المرئية لأي اتجاه، مما يعطي أثرا في تسريع الإيقاع ومفاجأة المتلقي بما هو جديد. يذكر أن المذن، حاصل على الماجستير 2010، من جامعة حلوان كلية الآداب قسم علوم المسرح مصر، ونال 19 جائزة على المستوى الدولي والعربي والخليجي والمحلي في تصميم الديكور والأزياء والإضاءة والسينوجرافيا. صمم "ديكور وأزياء وإضاءة" لأكثر من 120 عملا مسرحيا وتلفزيونيا وأوبريتات وطنية.