يشهد مسجد الإمارة بتبوك إقبالا متزايدا من المصلين لصلاتي التراويح والقيام، ويقطع غالبيتهم مسافات بعيدة للحضور للمسجد والصلاة فيه، وذلك لما يتميز به الإمام من صوت خاشع وجميل، بالإضافة لحرصه على ختم القرآن. وذكر عدد من مرتادي المسجد "للوطن"، بأن أكثر ما يجذبهم للمسجد هو صوت الإمام العذب، ويقول عبدالعزيز القحطاني: "أحرص كل سنة على الصلاة في مسجد الإمارة؛ بسبب ما يتمتع به الشيخ من صوت جميل وحرصه على ختم القرآن في العشر الأواخر"، وذكر فيصل الأسمري بأن مسجد الإمارة يتميز بموقعه وسعته للمصلين، وأردف: "يحرص إمام المسجد على إلقاء سلسلة من الكلمات عقب صلاة التراويح، بالإضافة لاختياره دعاة لإلقاء محاضرات دينية". "الوطن" التقت بإمام مسجد الإمارة الشيخ محمد الشهري، الذي ذكر بأن للإمام دورا مهما جداً في كسب جماعة المسجد بحسن التعامل، وعمل لقاءات معهم، ومشاورتهم في ما يحتاجه المسجد من تجهيزات وصيانة وغير ذلك، وأضاف: "اعتناء الإمام بالمسجد من خلال تجهيزه وتهيئته له الأثر البالغ في نفوس المصلين، وكذلك التركيز على البرامج الدعوية من المحاضرات والدروس سيجعل للمسجد دورا مهما في دعوة الناس إلى الخير". وعن رأيه في موائد الإفطار الجماعي وهل يؤيد أن تكون داخل المسجد أو خارجه، ذكر الشهري: "موائد الإفطار هي من حسنات هذا الشهر الكريم، وقد كان عليه الصلاة والسلام أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان فضلا عن أنها تمثل روح التآخي والتواد بين المسلمين ومن المناسب للإفطار أن يكون له مكان مخصص لأن بعض الأطعمة التي تقدم في هذه الوجبات لا يناسب وجودها في المسجد"، لافتا إلى وجود الشاشة الدعوية في المسجد التي يعرض فيها جديد المناشط، وكذلك عبارات وصور مؤثرة بتصاميم مختلفة والتي كان لها أثرها في التواصل مع مرتادي الجامع".