مع دخول شهر رمضان المبارك تتضافر الجهود في الاهتمام بالمساجد، فالإقبال عليها يتزايد، والنشاط في جنباتها يكون له طبيعة مميزة عن باقي الشهور. يذكر عبدالرحمن الزامل، المشرف على نشاطات جامع في حي السويدي، أن رمضان هو شهر المنافسة بين المساجد في الخير، حيث يتسابق الرجال والشباب والنساء والأطفال إلى المسجد للصلاة وتلاوة القرآن والمكوث فيه غالبية الوقت. وقال الزامل: “إن أمانة تهيئة المكان لصلاة التراويح تقع على أكتاف العاملين في المساجد والأئمة والمؤذنين”. ويذكر، أن مساجد مدينة الرياض تشتهر باستعمال خشب العود بجميع أنواعه الفاخرة لتعطير أجوائها؛ احتفاء بالشهر والمصلين. وأضاف: “في هذه الأجواء الإيمانية المعطرة تنشط في المساجد المسابقات الأسرية، وموائد الإفطار الجماعية بين أفراد الحي، ورحلات العمرة والزيارة إلى مكة والمدينة، ويجري توزيع النشرات الدعوية التي تخص فرائض وفضائل الشهر الكريم، كما تنظم دورات تحفيظ وتجويد القرآن، وتتم استضافة الدعاة؛ لإلقاء المحاضرات في المساجد. أما سلطان الجنيدل، صاحب محل العود والعطورات، فيقول: “إن شهر رمضان المبارك ينعش سوق العود”. وأضاف أنه في رمضان تسجل أعلى نسب مبيعات. وأوضح أن ذلك يحدث لحرص كثير من الناس على التسابق في تعطير المساجد. وأشار الجنيدل إلى حرص كثيرين على شراء حصة من العود الفاخر قبل دخول الشهر المبارك. وفي المنطقة الجنوبية انتعش كثير من المساجد باستقبال شهر رمضان المبارك. ويذكر إمام جامع باصقر الشهير في منطقة جازان، أنه على الرغم من انتهاء جميع التجهيزات التي تعنى براحة المصلين وتوفير أماكن للأخوات في المسجد قبل رمضان؛ فإن المتابعة المستمرة لأدق التفاصيل في الجامع كنظافة الفرش والعناية بالروائح العطرة لا تتوقف. وأفاد بأن الجامع يجري مسابقة كل رمضان؛ وفاءً للشيخ عباس عقيل أول من أسس جمعيات تحفيظ القرآن في جازان.