رغم تنافي سلوك "عض" الخصم مع الأخلاق الرياضية، إلا أن العقوبة الشديدة التي وقعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على لاعب أوروجواي سواريز، المتهم بعض مدافع إيطاليا خلال المباراة التي جمعت فريقيهما في مونديال البرازيل، أثارت تعاطف البعض. وعاقب (فيفا) سواريز بالإيقاف 9 مباريات دولية، وإيقافه لمدة 4 أشهر وغرمه 100 ألف فرنك سويسري. لكن شبكة "الباحثون السوريون"، المعنية بنشر وترجمة البحوث العلمية، حاولت التخفيف من هذا الشعور لدى المتعاطفين، عبر تقرير أوردت فيه 5 مخاطر للعضة البشرية. وأشار التقرير إلى ما تداولته بعض الأوساط العلمية بأن عضّات الإنسان تأتي في المرتبة الثالثة، بعد عضات الكلاب والقطط من حيث الانتشار، وهو ما يُمثّل 23% من مجمل العضّات.. غير أن التقرير عاد وشكك في دقة هذا الرقم، مضيفا أن هذه الأرقام "تبقى غير دقيقة لأنّ معظم عضّات الإنسان لا يُبلّغ عنها". وكشف التقرير عن أن 60% من موضع العضّات من الإنسان لإنسان يكون في الطرف العلوي، في حين تحدث 15% في الرأس والرقبة، و92% من الضحايا كانوا رجالا. وانتقل التقرير من هذه المعلومات المسلية إلى الشق الخطير وهي أضرار العض، وأضاف "هذه المعلومات ليست للضحك والتسلية فقط، حيث إنّ الجروح الناتجة عن العض خطيرة جداً ومن الممكن أن تكون قاتلة".. وحدد 5 أمراض يمكن أن تنتج عن العض هي: 1 – العدوى: يحتوي فم الإنسان على مستويات عالية من الجراثيم، خاصة الأنواع التي تصيب الأنسجة البشرية. وتنتقل هذه الجراثيم بشكل فعال جداً عن طريق العض، حيث تحتوي جروح عضة الإنسان على الفلورا الفموية، والتي تُمثّل ما يصل إلى 190 نوعاً مختلفاً من الجراثيم، تتوزّع بما يقارب 100 مليون في الميليمتر الواحد. ورصد التقرير أن حوالي من 10 إلى 20% من عضّات الإنسان تصيب بالعدوى، ويمكن أن تنتشر بسرعة وتسبب مضاعفات كبيرة بما في ذلك تدمير المفاصل إذا لم تعالج بسرعة. 2- التهاب الكبد "سي" و"بي": يمكن أن ينتقل كلا الفيروسين من العض وبشكل خاص فيروس التهاب الكبد بي، ويقترح التقرير أنّه يتوجب على أي شخص تعرض للعض إجراء فحوص مخبرية للتأكد من سلامته من التهاب الكبد، كما يقترح على الشخص الذي قام بالعض بإجراء فحوص للتأكد من عدم إصابته بفيروس سي، فهو معرض بشكل أكبر للإصابة بهذا الفيروس الموجود في الدم. 3- فيروس نقص المناعة "الإيدز": كان يُعتقد أنّ اللعاب لا ينقل الفيروس، لذلك ليس من الممكن نظرياً الحصول على فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق العض أو التعرض للعض، ولكن هذا الأمر لا يبدو صحيحاً في كل الحالات، حيث تمّ تشخيص أكثر من حالة انتقال للفيروس عن طريق العض. 4- الحلأ "هيربس" طالما يُنقل فيروس الحلأ البسيط - إن وجد - عن طريق اللعاب، فهذا يعني إمكانية انتقاله بالعض. 5 - داء الكلب: لم تؤكّد منظمة الصحّة العالمية إمكانية انتقاله من الإنسان للإنسان عن طريق العض، على الرغم من إمكانية حدوث ذلك نظريا، هذا إلى جانب أعراض تقليدية يمكن أن تسببها الجروح الناتجة عن العض، والتي تتضمّن على سبيل المثال: حمى وحرارة، ورائحة منبعثة من مكان الإصابة، وجفافاً، وتقيّحاً، وتورّماً، وألماً، وخمولاً.