توقعت سويسرا أشياء رائعة من "شيردان شاكيري" لبعض الوقت، ونجح اللاعب المميز أخيرا في صنع اسم لنفسه على المسرح الدولي بثلاثية مبهرة كانت كل ما سجل فريقه في الانتصار 3/صفر على هندوراس في كأس العالم لكرة القدم أول من أمس. وبالنسبة لمعظم مشجعي سويسرا فإن "شاكيري" احتاج لوقت طويل لتحقيق المطلوب. فالهداف المولود في كوسوفا الذي يبدو وكأنه تعلم كرة القدم في حواري أميركا الجنوبية، خاض مباراته الدولية الأولى وعمره 18 عاما، واختير أفضل لاعب في سويسرا في 2001. ومنذ ذلك الوقت لم يظهر اللاعب الذي يبلغ من العمر الآن 22 عاما سوى لمحات من نبوغه بينها ثلاثية في مباراة بتصفيات بطولة أوروبا 2012 ضد بلغاريا، وواحدة مع فريقه الألماني بايرن ميونيخ لكن تألقه لم يكن أبدا دائما مستمرا. وبسبب قلة مشاركاته مع بايرن هذا الموسم وإصابات في عضلاته، بدأت شكوك تثور واعتقد البعض أنه لن يكون سوى لاعب آخر فشل في الوصول لمستوى التوقعات. وقدم شاكيري العرض الذي اشتاق كثيرون لرؤيته منه، وساعد فريقه على الصعود لدور ال16 في المركز الثاني بالمجموعة الخامسة. ولم يختلف هدفه الأول بعد 6 دقائق عن هدف "ليونيل ميسي" ضد إيران، بعدما استلم الكرة بجوار خط المرمى وأفلت من الرقابة ثم انحرف إلى داخل الملعب وأطلق صاروخا بالقدم اليسرى من 25 مترا. وجاء بعده هدفان آخران أحرزهما "شاكيري" بلمستين حاسمتين وبالقدم اليسرى في كل مرة، حيث وصلته تمريرة من "يوسيب درميتش"، ليصبح أول لاعب سويسريا يسجل ثلاثية في كأس العالم منذ "جوزيف هيجي" ضد النمسا في 1954.لكن كان في أدائه ما هو أهم بكثير من الأهداف.