أعلن اليوم رئيس وزراء العراق نوري المالكي، أنه لن يتم تشكيل حكومة وحدة وإنقاذ وطني، معلناً رفضه التنحي. وأوضح أنه ملتزم بعقد أولى جلسات البرلمان العراقي من أجل تشكيل حكومة جديدة، وقال في خطابه: "ليست خافية الأهداف الخطيرة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني كما يسمونها فهي محاولة من المتمردين للانقلاب على الدستور والقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين". فيما واصلت مقاتلات النظام السوري لليوم الثاني على التوالي، شن غارات على المواقع الحدودية مع العراق، حيث قصفت قضاء الرطبة غرب العراق بصاروخين أصاب أحدهما محطة وقود، ما أدى إلى مقتل نحو 40 شخصاً وإصابة العشرات. كما شنت طائرات المالكي العديد من الغارات الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة ثوار العشائر في العراق، فيما أعلن المسلحون العراقيون إسقاط طائرة مروحية وأسر 35 عنصراً إيرانياً كانوا يشاركون في المعارك. فيما قالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في كلمة لها أمام البرلمان اليوم الأربعاء، إن الحكومة في العراق فشلت على مدى سنوات في دمج وجهات نظر كل الجماعات في البلاد، وإنه يجب الضغط عليها حتى تفعل ذلك وأضافت "نحتاج إلى حكومة في العراق تتبنى كل مكونات الشعب، على مدى سنوات لم يحدث هذا وبسبب هذا يجب زيادة الضغط." وكان نائب رئيس المكتب التنفيذي للمجلس السياسي ل"ثوار العراق" والمتحدث باسم المجلس العسكري، الفريق الركن حسام الدين الدليمي، أبلغ "الوطن" أمس أن لديهم معلومات تفيد بأن قوات الجيش السوري تغلغلت لنحو 20 كلم داخل الأراضي العراقية، مبينا أن الثوار يدرسون عدة سيناريوهات للرد على تلك الاعتداءات. وتوعد المجلس العسكري لثوار العراق، بالرد على الغارات الجوية التي نفذها طيران النظام السوري على معبر القائم، وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.