كشفت مصادر أمنية مطلعة أن توجيهات رئاسية صدرت من قبل الرئيس هادي لوزارتي الدفاع والداخلية بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وعدم الدخول في أية مواجهات مع الحوثيين من شأنها التسبب في فتح جبهات قتال جديدة بصنعاء. وتواصلت المعارك بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في مناطق مختلفة من محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، مما أسفر عن سقوط عدد من المدنيين بينهم ثمانية طلاب، بالإضافة إلى عدد من الجنود ومسلحي الحوثي. وكانت المواجهات قد اندلعت في بيت بادي وشارع الأربعين وما حولهما في المدخل الغربي لمدينة عمران، كما استمرت المواجهات وتبادل القصف المدفعي بين القوات الحكومية من جهة ومسلحي الحوثي من جهة ثانية في كل من سودة عدان وبيت عامر وبني ميمون وبني الزبير وجبل ضين المدخل الجنوبي للمدينة، بالإضافة إلى الورك وقهال شرقا وجبل المحشاش غرباً، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة همدان. واستمرت معاناة السكان الواقعين تحت رحمة المدافع والبوازيك، حيث نزح الآلاف من السكان إلى خارج مناطقهم هرباً من جحيم الحرب، رغم الأنباء التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بين الأطراف المتصارعة كافة. من جهة أخرى، نفت مصادر مقربة من وزير الداخلية عبده حسين الترب تقديمه لاستقالته لرئيس الوزراء والرئيس عبدربه منصور هادي على خلفية اعتراضه على تدخلات وزير الدفاع في اختصاص وزارته في إطار الصراع مع جماعة الحوثي، وآخرها الأحداث التي شهدتها منطقة الجراف في العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن ما تردد في هذا الصدد لا أساس له من الصحة. وكانت توجيهات رئاسية قد صدرت لوزارة الداخلية والدفاع تقضي بتحاشي الدخول في أية مواجهات مسلحة مع جماعة الحوثي داخل العاصمة صنعاء والتسريع بتطبيع الأوضاع الأمنية في منطقة "الجراف" المتاخمة لمحيط مطار صنعاء الدولي.