يملك المنتخب العاجي فرصة ذهبية لتحقيق تأهل تاريخي إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم لكرة القدم، عندما يلاقي اليونان في فورتاليزا عند ال11 مساء، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في النسخة ال20 بالبرازيل، وتحتل ساحل العاج المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط خلف كولومبيا التي كانت تغلبت عليها 2/1 في الجولة الثانية، وحجزت البطاقة الأولى من المجموعة. وفي التوقيت نفسه، يلتقي المنتخب الياباني مع نظيره الكولومبي في كويابا، لتحديد الطرف الثاني المتأهل من المجموعة إلى الدور الثاني، برفقة كولومبيا. وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين الثلاثي ساحل العاج واليونان صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة واليابان التي تملك الرصيد ذاته. اليونان × ساحل العاج يملك المنتخب العاجي مصيره بين يديه لأن الفوز يضمن له بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في 3 مشاركات متتالية، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان مع كولومبيا، علما أن التعادل قد يمنحه البطاقة في حال تعادل أو خسارة بطل آسيا أمام اليونان. وتبدو الفرضة مواتية أمام الجيل الذهبي لمنتخب "الفيلة" بقيادة يحيى توريه وديدييه دروجبا لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي. واستهل الفيلة البطولة بفوز ثمين وغال على اليابان 2/1 بعدما تخلفوا صفر/1، وخسروا بصعوبة أمام كولومبيا بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية. ومن المرجح أن يدفع المدرب الفرنسي صبري لموشي بالقائد دروجبا أساسيا من البداية بعدما فضل الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط في الجولتين السابقتين. ويتعين على ساحل العاج الحذر من المنتخب اليوناني الذي لا يزال يحتفظ بأمله في التأهل إلى الدور الثاني ولو بنسبة ضئيلة، حيث يتوقف ذلك على فوزه على ساحل العاج بهدفين وخسارة اليابان أمام كولومبيا. ويعتبر المنتخب اليوناني صعب المراس ولا يستسلم وهو عاش الوضع ذاته في كأس أوروبا الأخيرة عام 2012 في أوكرانيا وبولندا عندما كان يملك نقطة واحدة قبل الجولة الثالثة الأخيرة، وفي عداد الخارجين خاليي الوفاض، بيد أنه تغلب على روسيا (1/صفر) وحجز مقعده في الدور ثمن النهائي. والقاسم المشترك بين المنتخبين العاجي واليوناني أنهما يشاركان في العرس العالمي للمرة الثالثة ويسعيان إلى تخطي دوره الأول وهو ما ستقاتل من أجله اليونان. ويعول مدرب اليونان فرناندو سانتوس على خبرة القائد جورجيوس كاراجونيس، وديميتريوس سالبينجيديس وثيوفانيس جيكاس ويورجوس ساماراس لتحقيق الإنجاز في البرازيل. كولومبيا × اليابان تسعى اليابان إلى استغلال تأهل كولومبيا إلى الدور الثاني لانتزاع فوزها الأول في النسخة الحالية عندما تلاقيها في كويابا. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى اليابان وتحديدا لمدربها الإيطالي البرتو زاكيروني الذي أصبح مطالبا أكثر من أي وقت مضى بتحقيق التأهل إلى دور الثمن على الأقل، إذا رغب في مواصلة المشوار مع منتخب "الساموراي" وبلاد الشمس المشرقة. ويدرك زاكيروني جيدا أن "مصيره أصبح في كف عفريت" وبالتالي لن يألو جهدا لقيادة المنتخب الياباني إلى تحقيق الفوز على الأقل بانتظار هدية من اليونان، كي يضع رجاله في الدور ثمن النهائي. وعلى الرغم من تأهلها، لن تكون كولومبيا لقمة سائغة أمام اليابانيين وستسعى إلى تأكيد أحقيتها بالبطاقة وبالفوزين على اليونان (3/صفر) وساحل العاج (2/1). حتى أن لاعبي كولومبيا رجحوا كفة ساحل العاج لبلوغ ثمن النهائي دون حاجة إلى خدماتهم، وتوقع حارس المرمى دافيد أوسبينا مواجهة بين "أسلوبين مختلفين، ساحل العاج منتخب قوي يهجم حتى الثانية الأخيرة، واليونان القوية جدا تكتيكيا ولكنها دفاعية أكثر".