دفعت الآثار التي ضربت مقبرة النسيم بالرياض والتي تسببت بها الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا على العاصمة، إلى تحرك جهات عليا لتوجيه 3 وزارات بالاهتمام بالمقابر وتسويرها، وصيانتها، وحراستها، وتخصيص مواقع مناسبة لها، وأيضا سفلتة الطرق المؤدية لها، وحمايتها من السيول. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن الوزارات الثلاث (الداخلية، والشؤون الإسلامية والأوقاف، والشؤون البلدية والقروية) ستتولى تنفيذ بنود توصيات سبق وأن تلقتها للعمل على حماية المقابر والاهتمام بها، ودعم الخدمات المساندة لها، وذلك بالاستعجال في البحث عن مواقع مناسبة تكون بديلة للمقابر غير المناسبة مواقعها وتجهيزها والنقل إليها، والعمل على تشغيل المقابر عن طريق متعهدين للقيام بأعمال الحراسة والحفر والنظافة والصيانة وتسوير المقابر وحمايتها من السيول. وشددت التوصيات على إعطاء حراسات المقابر الأهمية القصوى لمنع التعدي عليها وانتهاكها ونبشها، وإيجاد وظائف لعمال الحفر في الأمانات والبلديات التي تقوم بالجهود الذاتية، وكذلك المرور على المقابر المستخدمة دوريا وبصفة منتظمة. ونصت التوصيات على دعم البند المخصص في ميزانية الأمانات والبلديات لأعمال المقابر لتأمين العدد الكافي من سيارات نقل الموتى، وقوى بشرية، وكذلك مواد ومعدات وآليات حفر، وإلزام الأمانات بإرسال تقرير كل عامين هجريين عن الأعمال التي قامت بها تجاه المقابر وحمايتها وصيانتها من التعدي.