تأملت السماء بجمالها فتعبت عيناي وأعياها طول المدى بالنظر. فنهارها تشع به شمسا مضيئةً كالياقوت بالبحر. وأضاء ليلها قمراً انفصل عن شمسه. ليخطب ود سماء شاهقةً. فلا نال منها غير القرب بالنظرُ. تجمع السحاب بمنظومة لا نظير لها. مُحلّقاً لها .علّه ينال من قربها المدد. وحلّق لها الطير مرتفعا فلا نال بارتفاعه سوى النصب. ليلها كموج البحر بزرقته يحليه عقداً من اللؤلؤ قد انتثر. صوني جمالك فالعشاق قد فتنوا، فنظموا بكِ الأشعار وما فتئوا، فجمالكِ أشقى الفكر والنظرُ، ظمؤوا عشاقها عطشا، فأمطرت وأسقتهم ماءها العذب، ونثرت عليهم برداً لا نظير له كأنه عقد قد حُل منها فانتثر، فإذا أقبل الليل أسدلت خمارها بسواد ليستر كل منكشف.