فيما وافق مجلس الوزراء برئاسة نائب خادم الحرمين، الأمير سلمان بن عبد العزيز، على اتفاق تعاون في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين المملكة واليمن، كشف ل"الوطن" عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى سعود الشمري، أن الاتفاقية "التي درستها المؤسسة البرلمانية وأصدرت فيها قرارا قبل شهرين"، تشمل سجناء تنظيم القاعدة الذين صدرت بحقهم أحكام قطعية. ويأتي قرار الرياض، بعد نحو 5 أشهر من صدور قرار جمهوري من الجانب اليمني بتوقيع الرئيس عبدربه هادي، بالموافقة على الاتفاقية. وأوضح الشمري، أن مثل هذا النوع من الاتفاقيات ينطلق من اعتبارات اجتماعية تتعلق بتمكين السجين من قضاء محكوميته في غير الإقليم الذي ارتكب فيه جرمه، وهي تختلف عما تسمى باتفاقيات "تسليم المطلوبين"، كما أنها مفيدة لتجنيب الدولة التي يقضي فيها السجناء عقوباتهم "العبء الاقتصادي"، لافتا إلى أن اتفاقيات تبادل المحكومين، تنص على وجوب أن تلتزم الدولة المستلمة بكل ضوابط الحكم الصادر في الدولة التي ارتكبت فيها الأفعال، وصدرت فيها الأحكام القطعية، ومنها عدم إصدار عفو عن السجين إلا بعد موافقة الدولة الأخرى. وافق مجلس الوزراء على اتفاق تعاون في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين المملكة واليمن. وفي الوقت الذي رحب فيه المجلس بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وعدها خطوة مهمة لدعم وحدة الشعب الفلسطيني، ندد المجلس بالتصعيد الاستيطاني الإسرائيلي المتمثل في إعلان السلطات الإسرائيلية نشر مئات العطاءات لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية. وأطلع نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى ترؤسه الجلسة في قصر السلام بجدة أمس، المجلس على المباحثات التي أجراها مع رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في حفل تنصيبه، معربا عن تقدير المملكة حكومة وشعبا لما عبر عنه الرئيس المصري من شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين، مجددا التأكيد على مواقف المملكة الثابتة لدعم جمهورية مصر العربية والحفاظ على أمنها واستقرارها. وأكد المجلس أن المعاني السامية والمشاعر الأخوية التي تضمنتها برقية التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة المصرية، ودعوته إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر المانحين لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية، ومناشدته كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، والتأكيد على أن المساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت مساس ذاته بالمملكة ومبدأ لا تقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان، وكذلك مشاركة نائب خادم الحرمين الشريفين الأشقاء في مصر حفل تنصيب الرئيس المصري نيابة عن الملك عبدالله، تجسد المواقف التاريخية والثابتة للمملكة تجاه الأشقاء في مصر وحرصها على وحدة شعبها واستقرار أمنها. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء جدد التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي على الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري بانتخابه رئيساً لجمهورية مصر، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار لشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة. تطورات الأحداث واستعرض مجلس الوزراء تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، منوها بالبيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاعتيادية 131 وما اشتمل عليه من قرارات أكدت المواقف الثابتة لدول المجلس تجاه مستجدات العمل المشترك والقضايا السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية. وبين أن مجلس الوزراء رحب بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وعدها خطوة مهمة لدعم وحدة الشعب الفلسطيني، مناشداً المجتمع الدولي توفير سبل النجاح والدعم لهذه الحكومة لتتمكن من القيام بمهامها من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وندد مجلس الوزراء بالتصعيد الاستيطاني الإسرائيلي المتمثل في إعلان السلطات الإسرائيلية نشر مئات العطاءات لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الإجراءات التعسفية الهادفة إلى تقويض عملية السلام. وقدر مجلس الوزراء ما عبر عنه رئيس البنك الدولي كيم جيم خلال زيارته للمملكة من إشادة بمواقف المملكة الداعمة للكثير من دول المنطقة ودورها الرائد في دعم عمل البنك الدولي وإنجاح الشراكة الاستراتيجية معه. وأفاد الدكتور خوجة، أنه بناء على التوجيه السامي الكريم اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة أمس على عدد من الموضوعات، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يلي: وافق مجلس الوزراء على إضافة رئيس الحرس الملكي إلى عضوية مجلس الخدمة العسكرية. هيئة مركز "الوثائق" بعد الاطلاع على المحضر 131 للجنة العليا للتنظيم الإداري وافق مجلس الوزراء على عدد من الإجراءات من بينها: تعديل الحكم التنظيمي الوارد في المادة الخامسة من نظام المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/55 وتاريخ 23/10/1409، وذلك على الآتي: المادة الخامسة: أ - يكون للمركز هيئة تتشكل على النحو الآتي: رئيس الديوان الملكي رئيسا، الأمين العام لمجلس الوزراء عضوا، رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء عضواً، والمدير العام للمركز عضواً، والأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز عضواً، والأمين العام لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة عضوا، والأمين العام لمكتبة الملك فهد الوطنية عضوا، ونائب مدير عام معهد الإدارة العامة للبحوث والمعلومات عضواً، ثلاثة من المختصين بشؤون الوثائق والمحفوظات من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات أو من غيرهم يختارون بأمر سام لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط بناء على ترشيح من الديوان الملكي أعضاء. مذكرة تفاهم وافق مجلس الوزراء على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب التشيكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع في المملكة ووزارة الدفاع في الجمهورية التشيكية للتعاون في مجال الدفاع، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية. بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الداخلية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 41/24 وتاريخ 24/5/1435، وافق مجلس الوزراء على اتفاق تعاون في مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومة المملكة وحكومة الجمهورية اليمنية، الموقع في مدينة جدة بتاريخ 11/11/1434، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. تعيينات وافق مجلس الوزراء على تجديد تعيين الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم على وظيفة نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي، بالمرتبة ال15 تكليفاً لمدة أربع سنوات ابتداء من 10/11/1435. وتعيين مبارك بن عبدالعزيز الوهيبي على وظيفة مستشار تنظيم بالمرتبة ال14 بوزارة المالية، وتعيين عبدالله بن سويلم النملة على وظيفة رئيس قطاع بالمرتبة ال14 بوزارة المالية، وتعيين الدكتور فهد بن محمد المطلق على وظيفة مستشار إداري بالمرتبة ال14 بوزارة الشؤون الاجتماعية. واطلع مجلس الوزراء على التقرير السنوي لوزارة العدل، عن العام المالي 1432/1433، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيه، ووجه حياله بما رآه. هذا، وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج جلسة الأمس إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه النظر الكريم. تهنئة البرتغال بيومها الوطني بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، برقيتي تهنئة لرئيس جمهورية البرتغال الرئيس الدكتور أنيبال كفاكو سيلفا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك عبدالله والأمير سلمان عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس الدكتور أنيبال كفاكو سيلفا، ولحكومة وشعب جمهورية البرتغال الصديق اطراد التقدم والازدهار.