أدى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، اليوم اليمين الدستورية رئيسًا لجمهورية مصر العربية، لفترة رئاسية تمتد لأربع سنوات أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، بحضور أعضاء الجمعية العامة بالمحكمة، برئاسة المستشار أنور العاصي، رئيس المحكمة الدستورية العليا بالإنابة، والرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور المنتهية ولايته. كما شارك في الحفل الذي جرى في قصر الاتحادية، عدداً من الوفود العربية والأجنبية، تقدمهم ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز، والملك الاردني عبد الله بن الحسين، وملك البحرين حمد بن عيسى، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي عهد الامارات العربية الشيخ محمد بن زايد، وقادة الدول الافريقية، كما أرسلت الولاياتالمتحدة مندوباً لحضور حفل التنصيب. وأعلن الديوان الملكي اليوم، أنه بناء على الدعوة الموجهة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من رئيس جمهورية مصر العربية المستشار عدلي منصور، لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي، فقد غادر الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى جمهورية مصر لمشاركة الأشقاء بجمهورية مصر العربية حفل التنصيب نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، "ستبقى السعودية حكومة وشعباً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخاً وفياً تقف جنباً إلى جنب مع مصر الشقيقة في الشدة والرخاء". وأضاف ولي العهد لدى وصوله إلى القاهرة اليوم، في هذا اليوم المبارك الذي أصل فيه إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لحضور حفل تنصيب فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي، يسرني أن أعبر عن السعادة البالغة بهذه المناسبة التي تمثل نقطة تحول عظيمة لمصر نحو الأمن والاستقرار والسير في طريق التنمية المستدامة بحول الله وقوته . نأمل بإذن الله أن يكون انتخاب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إيذاناً بدخول مصر في عهد جديد، حيث كما قال خادم الحرمين الشريفين، إنه يوم فاصل بين مرحلتين، بين الفوضى والاستقرار، ولا تبني الأمة مستقبلها ولا تقيم عزتها دون استقرار، ولا شك بأن تولي السيسي قيادة أرض الكنانة وشعبها الكريم سيحقق لشعب مصر بإذن الله تطلعاته التي يصبو إليها. إن شعب مصر الشقيق في هذا اليوم قد كتب مستقبله بيده ليواجه التحدي وليبني مستقبلاً يليق بقدرته وحضارته، موقناً أنه بحضارته العظيمة وشعبه الوفي الكريم قادر على تحمل الصعاب ليعيد لمصر دورها المسؤول في العالم العربي والمجتمع الدولي، وستبقى السعودية حكومة وشعباً بتوجيهات الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخاً وفياً تقف جنباً إلى جنب مع مصر الشقيقة في الشدة والرخاء، وفق الله مصر قادة وشعباً في مسارها الجديد، وسدد على طريق الخير خطاها، وحفظها من كل مكروه.