تسببت التعديات وتأجيل صرف التعويضات ونقل خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات في تأخير تنفيذ الطريق الدائري بالباحة، والذي تنفذه طرق الباحة وسط الجبال الشاهقة، حيث يعد الطريق حزاما دائريا على المدينة لربطها بالقرى والمحافظات. وأوضح مدير عام الطرق والنقل بمنطقة الباحة المهندس عادل فلمبان ل"الوطن" أمس، أن أهمية الطريق الدائري تكمن في نقل حركة السير القادمة للمدينة والخارجة منها على أطراف المدينة بسرعة عالية وفك الاختناقات المرورية داخل المدينة، ونقل حركة المرور إلى أطراف المدينة. وأضاف "لا يوجد أي تعثر في تنفيذ الطريق الدائري لمدينة الباحة حاليا، وهناك تأخير في بعض المشاريع، ويعود سبب ذلك إلى إزالة العوائق الخاصة ب(الكهرباء - المياه - والاتصالات) والتي تحتاج إلى وقت ليس بالقليل لإزالتها، إضافة إلى صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية، ووجود العديد من المقابر للقرى حول المدينة، وبالنسبة للأملاك المقتطعة للمشروع لا يمكن تحديد إلا ما تم اعتماده في الميزانية وتم البدء في تنفيذه، وليس هناك أي تأخير في صرف التعويضات وخاصة المنازل، ومن ليس لديه صك وله ملك محصور ضمن الحصر يحفظ حقه حتى إحضار المملك الشرعي". وأكد فلمبان وجود بعض التعديات على بعض مصارف المياه والعبارات، وذلك بوضع مخلفات أمام مداخل ومخارج العبارات، ما يؤثر على تحويل مجاري المياه إلى غير مصارفها، الأمر الذي استدعى الرفع للجهات المعنية بالمنطقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك الشأن. وأشار فلبمان إلى تأجيل صرف التعويضات على بعض الطرق بناء على توجيهات إمارة المنطقة، والتي تمثلت على طريق (الباحة - الحزم - المطار)، وطريق (العقيق - جرب)، و(الطريق الدائري)، موضحاً أن بقية الطرق الأخرى يتم صرف التعويض لكل من يتقدم بصك شرعي وجميع المستندات المطلوبة في هذا الشأن. وقال "وصلنا إلى المرحلة السابعة في هذا العام 1435 - 1436 وبقيمة اجمالية للمراحل المعتمدة حتى الآن بما لا يزيد عن 900 مليون ريال، وتقدر التكلفة التقديرية والمتوقعة لكامل الطريق الدائري لمنطقة الباحة بنحو ملياري ريال تقريبا، ويبلغ طول المشروع 46 كلم مع تنفيذ عدد خمسة تقاطعات حرة، وهي من جهة الشمال مع طريق الطائف - الباحة، وتقاطع من جهة الشرق مع طريق الباحة - العقيق، وتقاطع من الجنوب مع طريق الباحة - أبها، وتقاطع من جهة الغرب مع طريق الباحة المخواة، وتقاطع شمالاً أيضاً مع طريق الباحة - بني سعد الطائف السياحي.