شبرقة - نهى مطر : تقوم وزارة النقل في منطقة الباحة بتنفيذ ودراسة أكثر من 131 مشروعا من الطرق الرئيسية، والثانوية، والفرعية، بطول يتجاوز 2200 كيلومتر، وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.5 مليار ريال. وتم اعتماد ميزانية إدارة الطرق في منطقة الباحة للعام المالي 1433-1434ه بمبلغ 600 مليون ريال، لاستكمال بعض المشاريع القائمة في ميزانية الوزارة لهذا العام، والتي تشمل تحسين تقاطع الإمارة في وسط مدينة الباحة، واعتماد المرحلة السادسة من الطريق الدائري لمدينة الباحة والمرحلة الخامسة من طريق العقيق -جرب المزدوج، كذلك المرحلة الخامسة من طريق الباحة - المخواة - المظيلف، بالإضافة إلى عدد من المشاريع وذلك حسبما ذكرت صحيفة (الشرق الأوسط). وشكلت منطقة الباحة نموذجا فريدا في إنشاء شبكة الطرق الحديثة والتي تزيد على 1897 كيلومترا، تخترق جبال المنطقة ووديانها، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 4.3 مليار ريال، لتشكل هذه الطرق واحدا من أهم مشاريع المنطقة في ربط وسطها بأطرافها. ويعتبر الطريق الدائري في مدينة الباحة، الذي تقدر تكلفة إنشائه بأكثر من 1.5 مليار ريال، أحد أبرز المشاريع، حيث تتم متابعته من أمير منطقة الباحة، لتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تواجه المشروع، حيث يبلغ طول الطريق الرئيسي فيه نحو 46 كيلومترا، تتفرع منه 5 تقاطعات (تقاطع الشمال - طريق الطائف، وتقاطع الشرق - طريق الباحة - العقيق، وتقاطع الجنوب - طريق الباحة - أبها، وتقاطع الغرب طريق الباحة - المخواة). وينفذ مشروع الطريق الدائري (المرحلة السادسة) في إطار مراحل مستقلة، لكل مرحلة ميزانيتها، التي يتم اعتمادها من وزارة المالية، وبلغ ما تم إنفاقه على المراحل السابقة قرابة 480 مليون ريال، بينما أكد الأمير مشاري بن سعود أمير المنطقة لوزارة النقل أهمية تنفيذ المشروع في أقصر مدة ممكنة. وأوضح المهندس عبد العزيز البدوي مدير الطرق والنقل في منطقة الباحة لصحيفة (الشرق الأوسط) أن هذه الطرق تم تصميمها وتنفيذها وفق معايير راقية تندرج تحت سقف المنجزات التطويرية والتنموية وقد بلغت أطوال الطرق نحو 1897 كيلومترا، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 4.3 مليار ريال. وحول ما إذا كان هناك تعثر لمشروع الدائري، أكد مدير الطرق والنقل في منطقة الباحة أنه «لا يوجد أي تعثر في تنفيذ الطريق الدائري لمدينة الباحة، إلا أن هذا التأخير لبعض المشاريع يعود لسبب إزالة العوائق الخاصة بالجهات الحكومية الأخرى (الكهرباء والمياه والاتصالات) التي تحتاج أحيانا إلى وقت طويل لإزالتها وإعادتها». واستطرد بدوي قائلا إن هناك بعض العوائق المتمثلة في صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية، ووجود العديد من المقابر للقرى حول المدينة، حيث تحتاج إلى إعادة التصميم من قبل الوزارة لتلافي المقابر مع الحفاظ على جودة التصميم ومطابقته للشروط والمواصفات لمثل هذه المشاريع الكبيرة والاستراتيجية. وعن الأملاك المقتطعة، ذكر بدوي أنه لا يمكن تحديدها إلا بعد اعتمادها في الميزانية، ومن ثم البدء في التنفيذ عبر لجان متخصصة بحصر الأملاك حسب الأمر السامي لنزع الأملاك للمنفعة العامة، ثم ترفع للوزارة لتشكيل لجان التقدير. ووفرت وزارة النقل، بحسب مدير فرعها في منطقة الباحة، كل احتياجات المواطنين، في ربط المحافظات والقرى والهجر، بينما تقوم الوزارة بالإشراف والمتابعة للمشاريع التي هي تحت التنفيذ وصيانة المشاريع المنفذة. وقد قامت الإدارة أيضا بتنفيذ عدد من الوصلات القصيرة بجميع أرجاء المنطقة بالسراة وتهامة، وتقوم بصيانة جميع الطرق السابقة والتي تم تنفيذها والبالغة أكثر من 1500 كيلومتر ضمن عقود الصيانة بالسراة وتهامة. وكانت الطرق الترابية داخل منطقة الباحة قبل عشر سنوات ما يقارب 1700 كيلومتر، لم يتبق منها سوى 465 كيلومترا، حيث تمكنت خلال هذه الفترة وزارة النقل بدعم الحكومة من إيصال المناطق والقرى بعضها ببعض في فترة وجيزة، بحكم طبيعة المنطقة الجبلية. وبالعودة للمشاريع الجاري تنفيذها، قال المهندس عبد العزيز البدوي، إن هناك مشروع المقر الجديد لإدارة النقل، الذي يجمع في تصميمه بين الحداثة ونمط المدينة العمراني، بينما ينفذ حاليا قرابة 100 مشروع تبلغ تكاليفها الإجمالية أكثر من 3.4 مليار ريال، لجميع محافظات المنطقة، إضافة إلى الطرق الفرعية الرابطة بين الطرق الرئيسية والثانوية القائمة بين المركز والقرى بالمنطقة، والتي يبلغ طولها أكثر من 1500 كيلومتر. وهناك، بحسب بالمهندس عبد العزيز البدويوي، العديد من المشاريع المدرجة، منها ازدواج طريق ربط محافظة القرى في محافظة المندق، وازدواج طريق ربط محافظة المخواة في قلوة، وازدواج طريق المخواة – نمرة، وطريق الباحة – الحزم – المطار الطريق الدائري لمدينة بلجرشي، وازدواج طريق الباحة – المندق، إلى جانب الطرق المقترحة ضمن ميزانيات الوزارة للأعوام القادمة. وقال بالمهندس عبد العزيز البدوي إن الوزارة تعمل على استكمال جميع الطرق الفرعية في منطقة الباحة والتي لا يتجاوز ما تبقى منها 300 كيلومتر، بينما بلغ ما تم تنفيذه أكثر من 3000 كيلومتر يشمل الطرق (المزدوج والمفرد والفرعي). وتقوم وزارة النقل بربط العقبات البالغة نحو 6 عقبات، بقطاع السراة وتهامة في أكثر من مدينة وبمسافة طولية لا تزيد على 120 كيلومترا، في حين تقوم الشركات المنفذة بتحسين الميول للقطعيات وحمايتها لعقبتي قلوة - وبلجرشي بطول 34 كيلومترا، وبتكلفة تقدر ب23 مليون ريال، كما يجري تنفيذ بعض وسائل السلامة المرورية من «مصدات خرسانية وحواجز حديدية» على عقبة الأبناء، للمحافظة على سلامة السير على هذه الطرق.