عاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لتحريك ملف الحرب المحتدمة في عمران منذ أسابيع، بتشكيل لجنة لوقفها، خوفاً من تداعياتها على الأوضاع في العاصمة صنعاء؛ في ظل إصرار الحوثيين على توسيع جبهات القتال في المحافظة، وإرسالهم لمزيد من المقاتلين والسلاح الثقيل الذي يمتلكونه. وجاء تشكيل اللجان برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وشارك في عضويتها للمرة الأولى ممثل عن مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر في اليمن، الذي وصل إلى صنعاء في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، وعقد بعد ساعات من وصوله لقاء بالرئيس هادي ناقشا فيه الأوضاع والتطورات والمستجدات الراهنة في إطار مسيرة التغيير السلمي في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقرارات الأممية، هذا بالإضافة إلى تداعيات الحرب المستعرة في عمران مع الحوثيين وفي الجنوب ضد تنظيم القاعدة. وتضم اللجنة في عضويتها مسؤولين عسكريين، وأربعة ممثلين لجماعة الحوثي، وعبدالرحيم صابر، المستشار السياسي للمبعوث الأممي إلى اليمن، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن السياسي، قائد الشرطة العسكرية، رئيس اللجنة السابق، وأمين عام مؤتمر الحوار السابق. وجاء تكليف هادي للجنة الجديدة على إثر فشل اللجنة السابقة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المواجهات المستمرة منذ أسبوعين، والتي تزامنت مع خوض الجيش لحرب دامية ضد عناصر تنظيم القاعدة في المناطق الجنوبية من البلاد. ميدانياً، استمرت المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي وقوات الجيش، وتركزت في جبل المحشاش ونقطة الضبر، حيث استهدف مسلحو الحوثي قوات الجيش في مواقعه في جبل المحشاش، إلا أن قوات الجيش تصدت لهجمات الحوثي، حيث تم تدمير معدات عسكرية تابعة لهم.