"5 سنوات تعليمية سمان سيعود نفعها مستقبلا على هذا الوطن"، قد تختصر هذه العبارة المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، في جدة أمس؛ للكشف عن تفاصيل البرنامج التنفيذي لدعم مشروع تطوير التعليم، ب80 مليار ريال لمدة خمس سنوات مقبلة، بعد أن وافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح وزير التربية أن 75 يوما فقط فصلت بين رفع البرنامج وصدور موافقة الملك. وبعث الوزير برسائل خص خادم الحرمين بالأولى ووصفه ب"القائد الملهم" قائلا: لمن أحبَّ الشعب، فبادله الشعب محبة وولاء، أقول إن دعوتكم لأن يكون التعليم ركيزة استثمار وتنمية، هي رؤية سديدة لقائد ملهم". وأضاف: "التعليم إما أن يكون الحل أو المشكلة، وفي هذا الوطن المعطاء سيكون الحل". وبينما أفصح أن البرنامج يستحدث 45 وظيفة عليا لمديري التربية، كشف عن اعتماد 5 مليارات لتدريب المعلمين في الدول المتقدمة. كشف وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل عن تفاصيل البرنامج التنفيذي لدعم مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، الذي وافق خادم الحرمين الشريفين على دعمه ب80 مليارا الأسبوع الماضي. وأكد الفيصل في مؤتمر صحفي عقده في جدة أمس، للحديث عن التطوير الجديد، أن البرنامج تضمن إحداث 45 وظيفية عليا لمديري التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات، منها 5 وظائف بالمرتبة الممتازة لمديري التعليم في مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، ومحافظة جدة، و11 وظيفة بالمرتبة ال 15 لبقية المناطق ومحافظتي الطائف والأحساء، إضافة إلى 29 وظيفة بالمرتبة 14 لمديري التعليم في بقية المحافظات. إيفاد المعلمين وتهيئة المدارس وكشف وزير التربية والتعليم عن تكليف اللجنة الوزارية للبرنامج النظر في إيجاد حوافز لمديري المدارس والمعلمين والمعلمات المتميزين والمتميزات، واعتماد مبلغ 5 مليارات ل5 سنوات، لإيفاد نحو 25 ألف معلم ومعلمة للتدريب في الخارج في مدارس دول متقدمة، للتعرف على أفضل الممارسات الحديثة في برامج تدريبية تمتد لمدة عام دراسي. وقال إنه تمت الموافقة على افتتاح 1500 روضة أطفال، يستفيد منها نحو 150 ألف طالب وطالبة، وإحداث 3500 وظيفة لمعلمات رياض الأطفال خلال 5 سنوات، وسيتم إعطاء الأولوية للمدن الصغيرة، وللأحياء ولذوي الدخل المحدود. وذكر الفيصل أنه تم اعتماد مبلغ 1.2 مليار ريال على مدى 3 سنوات للبنية الأساسية لشبكات الإنترنت الداخلية للمدارس، وربطها بسعات عالية لتلبية متطلبات التعليم الإلكتروني، ومبلغ 1.19 مليار ريال سنويا للمعامل والفصول الذكية والتشغيل والصيانة، حيث سيتم تجهيز جميع فصول المدارس، والتي تبلغ نحو 250 ألف فصل، بتقنيات الفصول الذكية، إضافة إلى استكمال تجهيز المدارس بأجهزة الحاسبات، إضافة إلى اعتماد بندي المستلزمات التعليمية ونفقات النشاط الرياضي والثقافي بمبلغ 500 مليون ريال ليصبح 1.085 مليون ريال سنويا، لتعزيز أنشطة الطلاب الثقافية والمسرحية والأنشطة الرياضية، وتأمين الاحتياجات العاجلة واللازمة للمدارس. التربية الخاصة والموهوبون وكشف الأمير خالد الفيصل عن اعتماد مبلغ 1.5 مليار ريال ل5 سنوات ل15 مركزا للتربية الخاصة، واعتماد مبلغ 350 مليون ريال سنويا لأندية الحي ل1000 ناد للبنين والبنات، ومبلغ 50 مليون ريال سنويا للأندية الموسمية لنحو 800 ناد للبنين والبنات، ليستثمر المجتمع المحيط بالمدرسة والطلاب على وجه الخصوص مرافق المدرسة بعد تأهيلها في وقضاء أوقاتهم بأنشطة مسائية متنوعة ثقافية ورياضية وترفيهية تمتد من الساعة 4 عصرا إلى 9 ليلا. وأضاف "تم تخصيص 1.5 مليار ريال ل5 سنوات للمدارس النوعية للموهوبين والموهوبات، والمتميزين والمتميزات، لتكون متقدمة في مناهجها وبرامجها وأساليبها. وفيما يتعلق بمبادرة القسائم التعليمية، فقد أكد أن القطاع الخاص سيتولى تقديم الخدمة على أن تتولى الوزارة تغطية التكاليف وتقييم مستوى الخدمة، كاشفا عن اعتماد مبلغ 400 مليون سنويا لطلاب التربية الخاصة، ومبلغ 100 مليون ريال سنويا لطلاب رياض الأطفال. وقف التعليم والمباني المدرسية وحول مبادرة وقف التعليم العام، أكد الفيصل أنه تمت الموافقة على إنشاء الوقف بحيث لا يترتب عليه أي التزامات مالية على الخزينة العامة، وسيتم وضع تنظيم مناسب للوقف ودراسته من قبل اللجنة الوزارية للبرنامج تمهيدا لرفعه لمقام خادم الحرمين الشريفين، مستهدفين أن تكون هذه الأوقاف روافد كبيرة يستفيد منها الطلاب والمجتمع والوطن. وحول المباني المدرسية، كشف الفيصل عن اعتماد مبلغ 42.5 مليار ريال لمشاريع المباني المدرسية لمدة 5 سنوات، لبناء نحو 3 آلاف مدرسة، يستفيد منها نحو 36% من طلاب وطالبات المملكة، ومبلغ 3.75 مليارات ريال لنزع ملكيات الأراضي لمدة 5 سنوات، ومبلغ 5.5 مليارات ريال لتأهيل وترميم المباني لمدة 5 سنوات، إضافة لمبلغ 2.5 مليار للتجهيزات المدرسية ووسائل الأمن والسلامة وتأمين المكيفات والبرادات لمدة 5 سنوات، ومبلغ 2,5 مليار ريال لعقود التشغيل والصيانة والنظافة. قصة البرنامج "الحلم" وكشف وزير التربية والتعليم أن 75 يوما فقط فصلت بين رفع برنامج "التطوير" لمقام خادم الحرمين الشريفين، وصدور موافقته على البرنامج، قائلا "رفع البرنامج للملك بتاريخ 1435/5/3، ويغطي 4 محاور رئيسية هي: المعلم والطالب والتنظيم والإدارة والمباني المدرسية، فصدر توجيه المقام السامي بدراسته في الجهات ذات العلاقة، ودراسة التكاليف المقدرة مع وزارة المالية، وبعد اكتمال تلك الدراسات، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين في تاريخ 7/18/ 1435، على البرنامج، مقرونة بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير التربية والتعليم وعضوية الدكتور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مطلب النفيسة، ووزير المالية، ووزير الخدمة المدنية، حيث عقدت هذه اللجنة أول اجتماع لها صباح اليوم "أمس". الرسالة الأولى ووجه الفيصل بهذه المناسبة رسالتين، الرسالة الأولى قال إنها لمن أحبَّ الشعب، وحنا عليه، وجعله في سويداء قلبه، فبادله الشعب محبةً وعطاءً وولاء، رجل المرحلة، قائد مسيرة هذا الوطن، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائلا "إن أبناء المملكة وبناتها ورجالها ونساءها وشيبها وشبانها يرفعون دوما أكف الضراعة إلى الله أن يحفظكم ذخراً، وأن يديم عزكم وسؤددكم لما تقدمونه للوطن ولهم من محبة وعناية ودعم وعطاء سخي على كل المستويات والأصعدة، والدعاء والشكر موصولان لولي عهدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز". وأضاف "سيدي، يأتي أمركم الكريم بالموافقة على برنامج العمل التنفيذي لدعم مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم ليؤكد على نهجكم ودأبكم في دعم الإنسان السعودي بوصفه عماد التنمية وهدفها الأول والأخير". وقال "إن هذه الموافقة الكريمة تبرهن أنكم سادة الفعل ورجاله، وأن دعوتكم لأن يكون التعليم نموذجا متميزا وركيزة للاستثمار والتنمية، وأن الأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية والاهتمام بهم هدف أساسي، لم تكن قولا عابرا ولا حديثا مستهلكا بل هي رؤية سديدة تثبتها الأيام يوما بعد يوم لقائد ملهم بل لنبع سخي يتدفق عطاء وبركة وخيرا". وأضاف "لقد عاهدتك سيدي أن أضاعف جهدي وطاقتي لتنفيذ هذا البرنامج بكل إخلاص لله ثم لكم وللوطن ولأبنائه وبناته مستعينا بالله ثم بزملاء وزميلات أكفاء في الوزارة وشركات تطوير التعليم الحكومية الأربع، وفي الميدان التربوي لتحقيق هذه الإرادة الملكية، وستكون غايتنا التي سنصل إليها إن شاء الله أن يتناسب النظام التعليمي في المملكة بكل مكوناته مع المستوى والمكانة المستحقة لها بين دول العالم". وقال الفيصل للحضور "إن الدواعي والمبررات التي دفعتنا لتبني هذا البرنامج والرفع به للمقام الكريم في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد متغيرات وتحولات كبيرة هي الإصلاحات الكبرى التي يشهدها عهد خادم الحرمين الشريفين ودعمه لكل ما يخدم الوطن والمواطن، وإن الظروف مهيأة والوقت مناسب جدا لإحداث التحول المنشود أكثر من أي وقت آخر". وشدد وزير التربية على أن مستقبل الوطن والمحافظة عليه وعلى مكتسباته وأمنه واستمرار ازدهاره ونمو اقتصاده، مرتبط بالتعليم الجيد وبالاقتدار المعرفي والحضاري لأبنائه، وفي المقابل التعليم غير الجيد هو أحد أهم المشكلات التي تواجهها الدول التي تتطلع إلى المستقبل الزاهر والتنمية المستدامة، ومخاطر ضعف التعليم ترتبط باستهداف القوى والمؤثرات الداخلية والخارجية للمجتمع، وتتسبب كذلك في زيادة البطالة وضعف الإنتاجية وتدني الناتج الإجمالي المحلي، وتؤثر أيضا على عدم تلبية متطلبات سوق العمل، ناهيك عن ارتفاع معدل الجريمة، وارتفاع نسبة مستخدمي المخدرات، وشيوع السلبية والتذمر والإحباط وانخفاض مستوى الرضا العام، ويشكل كذلك أعباءً اقتصادية وضغوطا حادة ومقلقة على أي دولة. التعليم.. حل أو مشكلة وقال "التعليم إما أن يكون الحل أو المشكلة، وفي هذا الوطن المعطاء سيكون الحل، وسنبرهن من خلال هذه الوزارة أن لدينا من عناصر القوة والتمكين ما يؤهلنا لذلك. وأول تلك العناصر وأهمها ديننا الإسلامي الصالح لكل زمان ومكان، هذا الدين العظيم الذي حثنا على العبادة مع عمارة الكون، ودعانا إلى طلب العلم والإتقان في العمل، وجعل الحكمة ضالتنا وبغيتنا، وكذلك ما أفاء الله علينا وعلى وطننا من قيادة داعمة وأمن وارف واقتصاد مزدهر بحمد الله وفضله". وأضاف أن التحول لمجتمع المعرفة يمثل استراتيجية تبنتها المملكة، وتعمل عليها وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، والتعليم يمثل الأساس الذي تقوم عليه هذه الاستراتيجية وتنطلق منه كل محاورها وبرامجها ومبادراتها، ويقيننا أن الدعم لهذا البرنامج سيساهم بإذن الله في تحقيق هذا التحول الذي لا بد منه لمواصلة مسيرة الازدهار والتنمية لعشرات السنوات القادمة. وبعد استعراض ما أقر في البرنامج من مبادرات، أكد الأمير خالد الفيصل على 3 جوانب أساسية هي أنه بعد اعتماد ال80 مليارا فإن إجمالي ما سيخصص لمشاريع الوزارة وأنشطتها المختلفة للسنوات الخمس القادمة بإذن الله سيبلغ نحو 150 مليار ريال بخلاف الرواتب. وقال "هي ليست كثيرة على شعب هذا الوطن الغالي، ولا على 5 ملايين طالب وطالبة، و750 ألف موظف وموظفة ينتمون للوزارة، وليست كثيرة على مستقبل الوطن ومستقبل أبنائنا وأحفادنا، والمؤكد أنها ليست كثيرة ولا مستغربة على قائدنا ووالدنا الملهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. لجنة وزارية للتنفيذ وحول التنفيذ قال "هناك لجنة وزارية من ذوي الصلاحية والقرار ستشرف على البرنامج، وستدعم جوانب تطبيقه وستسرع إجراءاته على الوجه الأمثل، وستكون للوزارة ولشركات التطوير الحكومية القائمة والقادمة بإذن الله أدوار أساسية في التخطيط والمتابعة والتنفيذ والتقويم، وسنكون إن شاء الله مع اللجنة ومع ذوي العلاقة يدا واحدة تساهم في بناء مستقبل بلادنا، وفي تحولها نحو عالم المعرفة ومجتمعها وآفاقها الرحبة والوصول إلى العالم الأول". وأضاف "سنعمل على إدارته -بإذن الله - بأسلوب عصري محكم، بحيث ترسم فيه أدوار واضحة للجهات والأفراد، ومراحل مزمنة مع مؤشرات أداء، وآليات دقيقة للمتابعة والإنجاز، وسأتلقى تقريرا شهريا عن سير المشروع والتقدم فيه، كما سأرفع تقارير دورية للمقام الكريم بما أنجز، وسيكون شعار مليكنا المحبوب "لا عذر لكم" حافزا ومعينا للدفع قدما بهذا البرنامج". وشدد وزير التربية على أن هذه الموافقة الكريمة جاءت والوزارة تعمل على تنفيذ أعمال ومشاريع عدة، أبرزها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام، ووضع نظام للتعليم العام، ومناقشته جارية مع الجهات المعنية تمهيداً لإقراره، وتطبيق مناهج جديدة في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وقريبا نظام جديد للمرحلة الثانوية، وإعادة هيكلة الوزارة وإدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية والتعليم، وتحسين آليات اختيار المعلمين والمعلمات الجدد، وبناء أنظمة تقنية معلوماتية متقدمة كنظام نور للأعمال التربوية، ونظام فارس للأعمال المالية والإدارية، ونظام إنجاز للأعمال المكتبية، ونظام لقاء للاجتماعات عن بعد وغيره. وقال "أما الرسالة الأخيرة فسأفردها لحجر الزاوية وللمحرك الرئيس في عمليات التربية والتعليم، إنها رسالتي للمعلمة والمعلم، فإن كان إنسانا صالحا جادا منتميا إلى مهنته حريصا على تأديتها على أكمل وجه، آتت الجهود في هذا البرنامج ثمارها، وإن كانت الأخرى لا قدر الله فإن كل الجهود والأموال التي تبذل لن تحقق الغايات المنشودة". الرسالة الثانية ووجه الفيصل رسالته الثانية للمعلمين والمعلمات قائلا "إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات، لن أحدثكم من موقع المسؤول الذي يملي عليكم التوجيهات، بل سأحدثكم من موقع الزميل الذي يتشرف بزمالتكم، ويعتز بكم، الزميل الذي يحلم معكم وبكم إلى التطوير وإلى اغتنام الفرص والاستباق نحو التميز العلمي والتقني في المجالات المختلفة، إنني أتوسم أن تمتلكوا زمام المبادرة للتجويد، ولا تنتظروا من يوجهكم، فالمبادرة أبرز سمات القائد الناجح، وتأكدوا أن الصعوبات والعقبات والمعوقات مهما اعترضت وتنوعت هي سر من أسرار النجاح والتفوق، وتأكدوا أن ليس في الدنيا عمل بلا صعوبات أو معوقات". وقال "إنني على يقين بأن أولى أولياتكم ستكون في عنايتكم واهتمامكم بغرس الاعتزاز بالدين، والولاء للملك، والانتماء للوطن، واحرصوا على أن تبنوا في فلذات الأكباد الثقة بأنفسهم وإمكاناتهم، وأن تسعوا إلى احترام إنسانيتهم، وتقديرهم قولا ومعاملة وسلوكا، وموقن بإدراككم أن الثقة بين الطالب ومعلمه والطالبة ومعلمتها هي سر النجاح في التعليم، وهي المدخل الرحب إلى تذوق متعة التربية والتعليم، وأن المحبة والقبول بين المعلم والمتعلم تختصر الزمن وتحقق الهدف". وتابع "إني متفائل أن أساليب التعليم الحديثة القائمة على الحوار والتفكير والبحث والاستكشاف، وتعلم الأقران والعمل بروح الفريق والتعلم التعاوني ستكون بدائلكم عن التعليم التلقيني والأساليب المباشرة، ومتفائل أنكم بإذن الله ستشيعون في فصولكم وفي أفنية مدارسكم وردهاتها ومناشطها، وستعملون بأسلوب القدوة الحسنة والأساليب التربوية الأخرى في تربية روح التسامح والمودة والتعاون ومبادئ الذوق العام، وستؤكدون بسلوككم وبتوجيهاتكم تقدير المهن والسلوك المتحضر والتطوع في خدمة الوطن والمجتمع والاعتماد على النفس في مواجهة صعاب الحياة". ووعد الفيصل المعلمين والمعلمات بأن يكون الجميع ميسرين داعمين لأعمالكم، مستمعين إلى مقترحاتكم، ومنتظرين إبداعتكم ومنجزاتكم ومنجزات طلابكم وطالباتكم".
رسائل من الوزير للمعلمين والمعلمات • أنتم حجر الزاوية والمحرك الرئيس في عمليات التربية والتعليم. • أتوسم أن تمتلكوا زمام المبادرة للتجويد، ولا تنتظروا من يوجهكم، فالمبادرة أبرز سمات القائد الناجح. • الصعوبات والعقبات والمعوقات مهما اعترضت وتنوعت هي سر من أسرار النجاح والتفوق. • أنا على يقين بأن أولى أولياتكم ستكون في عنايتكم واهتمامكم بغرس الاعتزاز بالدين والولاء للملك والانتماء للوطن. • احرصوا على أن تبنوا في فلذات الأكباد الثقة بأنفسهم وإمكاناتهم وأن تسعوا إلى احترام إنسانيتهم وتقديرهم قولا ومعاملة وسلوكا. • أدركوا أن الثقة بين الطالب ومعلمه والطالبة ومعلمتها هي سر النجاح في التعليم وهي المدخل الرحب إلى تذوق متعة التربية والتعليم. • متفائل أن أساليب التعليم الحديثة القائمة على الحوار والتفكير والبحث والاستكشاف ستكون بدائلكم عن التعليم التلقيني والأساليب المباشرة. • متفائل أنكم ستشيعون في فصولكم وفي أفنية مدارسكم وستعملون بأسلوب القدوة الحسنة وتربية روح التسامح والمودة والتعاون. • أعدكم أن الجميع ميسرون داعمون لكم مستمعون إلى مقترحاتكم ومنتظرون إبداعاتكم ومنجزات طلابكم وطالباتكم.