الأردن تدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    البرلمان العربي يدين حرق كيان الاحتلال لمستشفى بقطاع غزة    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    رينارد: مباراة العراق حاسمة ومهمة للتقدم في البطولة    وزير المالية اليمني ل«عكاظ» الدعم السعودي يعزز الاستقرار المالي لبلادنا    التركي فاتح تريم يصل إلى الدوحة لبدء مهامه مع الشباب    "جلوب سوكر" .. رونالدو يحصد جائزة "الهداف التاريخي"    البيت الأبيض: المؤشرات تؤكد أن الطائرة الأذربيجانية سقطت بصاروخ روسي    القبض على أطراف مشاجرة جماعية في تبوك    مدرب قطر يفسر توديع كأس الخليج    «سلمان للإغاثة» يوزع 526 حقيبة إيوائية في أفغانستان    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مدرب اليمن يستهدف فوز أول على البحرين    الذهب يستقر وسط التوترات الجيوسياسية ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية    دار الملاحظة الأجتماعية بجازان تشارك في مبادرة "التنشئة التربويه بين الواقع والمأمول "    الفرصة لا تزال مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    إحالة 5 ممارسين صحيين إلى الجهات المختصة    سورية الجديدة.. من الفوضى إلى الدولة    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    اجتثاث الفساد بسيف «النزاهة»    خادم الحرمين يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    ليندا الفيصل.. إبداع فني متعدد المجالات    122 ألف مستفيد مولهم «التنمية الاجتماعي» في 2024    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    رفاهية الاختيار    5 مشاريع مياه تدخل حيز التشغيل لخدمة صبيا و44 قرية تابعة لها    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    حرس الحدود بجازان يدشن حملة ومعرض السلامة البحرية    اختتام دورات جمعية الإعاقة السمعية في جازان لهذا العام بالمكياج    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    حلاوةُ ولاةِ الأمر    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيصل :استحداث وظائف بالممتازة لمديري التعليم وإيفاد نحو 25 ألف معلم ومعمله للخارج للتدريب
في مؤتمر بفندق الهيلتون بجدة قرارات تاريخية في تطوير التعليم
نشر في مكة الآن يوم 25 - 05 - 2014

اعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم اليوم الأحد عن التفاصيل التي تضمنها امر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم وتطوير التعليم العام واوضح سموه أن الرسائل التي يود المرء قولها في مثل هذا الموقف كثيرة ومتزاحمة بأهميتها وإلحاحها لكن وقتكم والمقام لا يتسعان؛ لذا سأبدأ الكلمة برسالة وسأختمها بأخرى.
الرسالة الأولى لمن أحبَّ الشعب، وحنا عليه، وجعله في سويداء قلبه، فبادله الشعب محبةً وعطاءً وولاء، رجل المرحلة، قائد مسيرة هذا الوطن، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، فأقول لمقامه:
بأن أبناء المملكة وبناتها ورجالها ونساءها وشيبها وشبانها يرفعون دوما أكف الضراعة إلى الله أن يحفظكم ذخراً، وأن يديم عزكم وسؤددكم لما تقدمونه للوطن ولهم من محبة وعناية ودعم وعطاء سخي على كل المستويات والأصعدة…
والدعاء والشكر موصولان لولي عهدكم الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهما الله ورعاهما.
سيدي، يأتي أمركم الكريم بالموافقة على برنامج العمل التنفيذي لدعم مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم ليؤكد على نهجكم ودأبكم في دعم الإنسان السعودي بوصفه عماد التنمية وهدفها الأول والأخير.
إن هذه الموافقة الكريمة تبرهن أنكم سادة الفعل ورجاله، وأن دعوتكم "لأن يكون التعليم نموذجا متميزاً وركيزة للاستثمار والتنمية وأن الأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية والاهتمام بهم هدف أساسي" لم تكن قولاً عابراً ولا حديثا مستهلكاً بل هي رؤية سديدة تثبتها الأيام يوما بعد يوم لقائد ملهم بل لنبع سخي يتدفق عطاءً وبركة وخيراً..
ولقد عاهدتك سيدي أن أضاعف جهدي وطاقتي لتنفيذ هذا البرنامج بكل إخلاص لله ثم لكم وللوطن ولأبنائه وبناته مستعينا بالله ثم بزملاء وزميلات أكفاء في الوزارة وشركات تطوير التعليم الحكومية الأربع، وفي الميدان التربوي لتحقيق هذه الإرادة الملكية. وستكون غايتنا التي سنصل إليها إن شاء الله أن يتناسب النظام التعليمي في المملكة بكل مكوناته مع المستوى والمكانة المستحقة لها بين دول العالم…
أيها الإخوة والأخوات
إنه لمن المهم في هذا المؤتمر أن أشير إلى تعدد الدواعي والمبررات التي دفعتنا لتبني هذا البرنامج والرفع به للمقام الكريم في هذه المرحلة التاريخية التي تشهد متغيرات وتحولات كبيرة ولعل أبرز هذه الدواعي ما يلي:
أولا: الإصلاحات الكبرى التي يشهدها عهد مقام خادم الحرمين الشريفين ودعمه -حفظه الله- لكل ما يخدم الوطن والمواطن كلها تؤكد بأن الظروف مهيأة والوقت مناسب جدا لإحداث التحول المنشود أكثر من أي وقت آخر.
ثانيا: مستقبل الوطن والمحافظة عليه وعلى مكتسباته وأمنه واستمرار ازدهاره ونمو اقتصاده مرتبط بالتعليم الجيد وبالاقتدار المعرفي والحضاري لأبنائه. وفي المقابل التعليم غير الجيد هو أحد أهم المشكلات التي تواجهها الدول التي تتطلع إلى المستقبل الزاهر والتنمية المستدامة. ومخاطر ضعف التعليم ترتبط باستهداف القوى والمؤثرات الداخلية والخارجية للمجتمع، وتتسبب كذلك في زيادة البطالة وضعف الإنتاجية وتدني الناتج الإجمالي المحلي، وتؤثر أيضا على عدم تلبية متطلبات سوق العمل، ناهيك عن ارتفاع معدل الجريمة، وارتفاع نسبة مستخدمي المخدرات، وشيوع السلبية والتذمر والإحباط وانخفاض مستوى الرضا العام، ويشكل كذلك أعباءً اقتصادية وضغوطا حادة ومقلقة على أي دولة . فالتعليم إما أن يكون الحل أو المشكلة، وفي هذا الوطن المعطاء سيكون الحل، وسنبرهن من خلال هذه الوزارة أن لدينا من عناصر القوة والتمكين ما يؤهلنا لذلك. وأول تلك العناصر وأهمها ديننا الإسلامي الصالح لكل زمان ومكان هذا الدين العظيم الذي حثنا على العبادة مع عمارة الكون، ودعانا إلى طلب العلم والإتقان في العمل، وجعل الحكمة ضالتنا وبغيتنا، و كذلك ما أفاء الله علينا وعلى وطننا من قيادة داعمة وأمن وارف واقتصاد مزدهر بحمد الله وفضله.
ثالثاً: الحاجة الملحة لتطوير عدد من الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية ومنها البيئة المدرسية والحاجة لتطوير مستويات المعلمين والطلاب، والعناية برياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة و لموهوبين وتطوير البيئة التقنية ودمج التقنية في التعليم.
وقد حرصنا أن يكون نصيب الأسد في هذا البرنامج للقضاء على المدارس المستأجرة؛ لأنها في المجمل مبان سكنية غير مهيأة للتعليم والتعلم والنشاط، وتفتقد كثيرا من اشتراطات الأمن والسلامة والصحة.
رابعاً: التحول لمجتمع المعرفة يمثل إستراتيجية تبنتها المملكة، وتعمل عليها وزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، والتعليم يمثل الأساس الذي تقوم عليه هذه الاستراتيجية وتنطلق منه كل محاورها وبرامجها ومبادراتها. ويقيننا أن الدعم لهذا البرنامج سيساهم بإذن الله في تحقيق هذا التحول الذي لابد منه لمواصله مسيرة الأزدهار والتنمية لعشرات السنوات القادمة.
خامساً: لقد كان لكل مبادرة من هذه المبادرات في هذا البرنامج دواع ومبررات مرتبطة بواقعها وآثارها والتطلعات المستقبلية لتطويرها.
أيها الإخوة والأخوات
تم رفع هذا البرنامج للمقام الكريم بتاريخ 1435/5/3ه حيث غطى أربع محاور رئيسية هي المعلم، والطالب، والتنظيم والإدارة والمباني المدرسية وقد وجه المقام الكريم بدراسته في الجهات ذات العلاقة، ودراسة التكاليف المقدرة مع وزارة المالية، وبعد اكتمال تلك الدراسات، صدرت بحمد الله موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في تاريخ 1435/7/18ه على البرنامج، بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير التربية والتعليم وعضوية معالي د مطلب النفيسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومعالي وزير المالية ومعالي وزير الخدمة المدنية وقد عقدت اجتماعها الأول صباح هذا اليوم.
ويطيب لي أن أعلن للجميع من خلال هذا المؤتمر أن هذا البرنامج قد تضمن التالي:
أولا: في مبادرة إيجاد المميزات الوظيفية لمديري التربية والتعليم تمت الموافقة على إحداث خمس وظائف بالمرتبة الممتازة لمديري التربية والتعليم في مناطق الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، ومحافظة جدة.
وإحداث إحدى عشرة وظيفة بالمرتبة الخامسة عشرة لبقية المناطق ومحافظتي الطائف والأحساء.
وإحداث 29 وظيفة بالمرتبة الرابعة عشرة لمديري التربية والتعليم في بقية المحافظات.
أما ما يتعلق بالجوانب التحفيزية فتم تكليف اللجنة الوزارية للبرنامج لدراسته والنظر في إيجاد حوافر لمديري المدارس و كذلك للمعلمين والمعلمات المتميزين.
ثانيا: في مبادرة التأهيل النوعي للمعلمين تم اعتماد مبلغ 5 مليارات للخمس سنوات، حيث سيتم إيفاد نحو 25 ألاف معلم ومعمله للخارج للتدريب في مدارس الدول المتقدمة للتعرف على أفضل الممارسات الحديثة في برامج تمتد لمدة عام.
ثالثاً: في مبادرة التوسع في رياض الأطفال الحكومية، تمت الموافقة على افتتاح 1500 روضة أطفال، سيستفيد منها نحو150.000 طالب وطالبة ، وإحداث 3.500 وظيفة معلمة خلال خمس سنوات، وتغطية الفرق في الوظائف من الوظائف التي صدر بها الأمر السامي الكريم الصادر بتاريخ 1435/5/29ه، وسيتم أعطاء الأولوية للمدن الصغيرة، وللأحياء ولذوي الدخل المحدود.
رابعاً: في مبادرة مشروع ربط المدارس بالإنترنت والتعليم الإلكتروني تم اعتماد الآتي:
1- مبلغ 1200مليون ريال على مدى ثلاث سنوات للبنية الأساسية وتشمل الشبكات الداخلية للمدارس، والربط بالإنترنت بسعات عالية لجميع المدارس بشكل كبير لتلبية متطلبات التعليم الإلكتروني.
2-مبلغ 1190 مليون ريال سنويا للمعامل والفصول الذكية والتشغيل والصيانة، حيث سيتم تجهيز جميع فصول المدارس، والتي تبلغ ما يقارب 250 ألف فصل، بتقنيات الفصول الذكية، بالإضافة إلى إستكمال تجهيز المدارس باجهزة الحاسبات.
خامساً: في مبادرة مخصصات المدارس تم تعزيز اعتماد بندي المستلزمات التعليمية ونفقات النشاط الرياضي والثقافي بمبلغ 500 مليون ريال ليصبح (1.085) مليون ريال سنويا، وهذا سيعزز إمكانيات المدارس ويضاعف ميزانياتها المخصصة وسيعزز أنشطة الطلاب الثقافية والمسرحية والأنشطة الرياضية، وسيؤمن للمدرسة احتياجاتها العاجلة واللازمة.
سادسا: في مبادرة مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة تم اعتماد مبلغ 1500 مليون ريال للخمس سنوات لعدد 15 مركزا حيث ستساهم إن شاء الله في الاكتشاف والعلاج المبكرين ودعم مواصلة هذه الفئة الغالية دراستهم قدر ما نستطيع.
سابعاً: في مبادرة أندية مدارس الحي والأندية الموسمية تم اعتماد التالي:
1-مبلغ 350 مليون ريال سنويا لأندية الحي لعدد 1000 نادي للبنين والبنات.
2-مبلغ 50 مليون ريال سنويا للأندية الموسمية لعدد نحو 800 نادي للبنين والبنات.
وفيها سيستثمر المجتمع المحيط بالمدرسة والطلاب على وجه الخصوص مرافق المدرسة بعد تأهيلها في وقضاء أوقاتهم بأنشطة مسائية متنوعة ثقافية ورياضية وترفيهية تمتد من الساعة الرابعة إلى التاسعة.
ثامناً: في مبادرة المدارس المتخصصة تم تخصيص 1500 مليون ريال للخمس سنوات. وستكون مدارس نوعية لأبنائنا الموهبين والموهوبات والمتميزين والمتميزات، وسنحرص على أن تكون متقدمة في مناهجها وبرامجها وأساليبها.
تاسعاً: في مبادرة وقف التعليم العام، تمت الموافقة على إنشاء الوقف بحيث لا يترتب عليه أي التزامات مالية على الخزينة العامة، وسيتم وضع تنظيم مناسب للوقف ودراسته من قبل اللجنة الوزارية للبرنامج تمهيداً لرفعه للمقام الكريم. مستهدفين أن تكون هذه الأوقاف روافد كبيرة يستفيد منها الطلاب والمجمتع والوطن إن شاء الله.
عاشراً: فيما يتعلق بمبادرة القسائم التعليمية، حيث يتولى القطاع الخاص تقديم الخدمة وتتولى الوزارة تغطية التكاليف وتقييم مستوى الخدمة، فقد تم اعتماد التالي:
1-مبلغ 400 مليون سنويا لطلاب التربية الخاصة، بحيث يتم تقديم الخدمة من قبل القطاع الخاص للفئات التي لا يمكن تقديم خدمات لها من قبل الوزارة، ومن الأمثلة على ذلك الطلاب التوحديون وذوو متلازمة دوان وذوو العسر القرائي وغيرهم.
2-مبلغ 100 مليون ريال سنويا لطلاب رياض الأطفال.
أحد عشر: في مبادرة المباني المدرسة تم اعتماد المبالغ التالية:
مبلغ 42.500 مليون ريال لمشاريع المباني المدرسية لمدة خمس سنوات، لبناء ما يقارب 3000 مدرسة تقريباً، يستفيد منها مايقارب 36% من طلبة المملكة.
مبلغ 3.750 مليون ريال لنزع ملكيات الأراضي لمدة خمس سنوات.
مبلغ 5.500 مليون ريال لتأهيل وترميم المباني لمدة خمس سنوات.
مبلغ 2.500 مليون ريال للتجهيزات المدرسية ووسائل الأمن والسلامة وتأمين المكيفات والبرادات لمدة خمس سنوات.
مبلغ 2,500 مليون ريال لعقود التشغيل والصيانة والنظافة.
اثني عشر: فيما يتعلق باستحداث وظائف للحراسات في المدارس، فتم تكليف اللجنة الوزارية للبرنامج بدراسته لإيجاد بدائل مناسبة.
أيها الأفاضل
بعد استعراض ما أقر في البرنامج من مبادرات مباركة فإنني أؤكد على ثلاثة جوانب أساسية:
الجانب الأول: كما لاحظتم فالميزانية الإجمالية للبرنامج للسنوات الخمس تزيد عن 80 مليار ريال، وهي إضافة كبيرة لما يخصص سنوياً للوزارة ولمشروع تطوير، وبهذا فسيصل إجمالي ما سيخصص لمشاريع الوزارة وأنشطتها المختلفة للسنوات الخمس بإذن الله ما يقارب 150 مليار ريال بخلاف الرواتب.
و هي ليست كثيرة على شعب هذا الوطن الغالي، ولا على 5 ملايين طالب وطالبه، و750 ألف موظف وموظفة ينتمون للوزارة، وليست كثيرة على مستقبل الوطن ومستقبل أبنائنا وأحفادنا وأحفادهم، والمؤكد أنها ليست كثيرة ولا مستغربة على قائدنا ووالدنا الملهم خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفضه الله. فعلى قدر أهل تأتي العزائم.
الجانب الثاني: وفيه إجابة عن تساؤلاتكم عن التنفيذ فأقول هناك لجنة وزارية من ذوي الصلاحية والقرار ستشرف على البرنامج، وستدعم جوانب تطبيقه وستسرع إجراءاته على الوجه الأمثل، وسيكون للوزارة ولشركات تطوير الحكومية القائمة والقادمة بإذن الله أدوار أساسية في التخطيط والمتابعة والتنفيذ والتقويم، وسنكون إن شاء الله مع اللجنة ومع ذوي العلاقة يدا واحدة تساهم في بناء مستقبل بلادنا، وفي تحولها نحو عالم المعرفة ومجتمعها وآفاقها الرحبة والوصول إلى العالم الأول.
وسنعمل على إدارته بإذن الله بأسلوب عصري محكم، بحيث ترسم فيه أدوار واضحة للجهات والأفراد، ومراحل مزمنة مع مؤشرات أداء، وآليات دقيقة للمتابعة والإنجاز، وسأتلقى تقريرا شهريا عن سير المشروع والتقدم فيه، كما سأرفع تقارير دورية للمقام الكريم بما أنجز، وسيكون شعار مليكنا المحبوب "لا عذر لكم" حافزاً ومعينا للدفع قدما بهذا البرنامج.
وسنحرص إن شاء الله على أن يحقق البرنامج ما استهدفناه من خدمة وتغطية لكل العناصر في العملية التعليمة، الطالب والمعلم وولي الأمر والأسرة والقيادات المدرسية والتعليمية والجوانب التنظيمية والمباني المدرسية وتأهيلها وترميمها وصيانتها وتجهيزاتها، ومتطلبات التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال توظيف التقنية والوسائط والربط الشبكي واستخدام الانترنت في التعليم والتعلم الالكتروني.
الجانب الثالث: هذه الموافقة الكريمة تأتي والوزارة تعمل على تنفيذ العديد من الأعمال والمشاريع، ومن أبرزها ما يلي:
تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام، وستوزع عليكم للاطلاع على برامجها ومبادراتها.
وضع نظام للتعليم العام، ومناقشته جارية مع الجهات المعنية تمهيداً لإقراره.
تطبيق مناهج جديدة في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وقريبا نظام جديد للمرحلة الثانوية.
إعادة هيكلة الوزارة وإدارات التربية والتعليم ومكاتب التربية والتعليم.
تحسين آليات اختيار المعلمين والمعلمات الجدد.
بناء أنظمة تقنية معلوماتية متقدمة كنظام نور للأعمال التربوية، ونظام فارس للأعمال المالية والإدارية، ونظام إنجاز للأعمال المكتبية، ونظام لقاء للاجتماعات عن بعد وغيره.
كما تعمل هيئة تقويم التعليم العام على البدء في تقديم باكورة خدماتها والتي ستجود مخرجات التعليم العام.
أما الرسالة الأخيرة في هذه الكلمة فسأفردها لحجر الزاوية وللمحرك الرئيس في عمليات التربية والتعليم, إنها لرسالتي للمعلمة والمعلم فإن كان إنسانا صالحا؛ جادا؛ منتميا إلى مهنته؛ حريصا على تأديتها على أكمل وجه, آتت الجهود في هذا البرنامج وفي غيره ثمارها, وإن كانت الأخرى ،لا قدر الله، فإن كل الجهود والأموال التي تبذل لن تحقق الغايات المنشودة.
إخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات
لن أحدثكم من موقع المسؤول الذي يملي عليكم التوجيهات, بل سأحدثكم من موقع الزميل الذي يتشرف بزمالتكم، ويعتز بكم، الزميل الذي يحلم معكم وبكم إلى التطوير وإلى اغتنام الفرص والاستباق نحو التميز العلمي والتقني في المجالات المختلفة.
إنني أتوسم أيها الكرام أن تمتلكوا زمام المبادرة للتجويد، ولا تنتظروا من يوجهكم، فالمبادرة أبرز سمات القائد الناجح، وتأكدوا أن الصعوبات والعقبات والمعوقات مهما اعترضت وتنوعت هي سر من أسرار النجاح والتفوق؛ وتأكدوا أن ليس في الدنيا عمل بلا صعوبات أو معوقات.كما إنني على يقين بأن أولى أولياتكم ستكون في عنايتكم واهتمامكم بغرس الاعتزاز بالدين، والولاء للملك، والانتماء للوطن، واحرصوا على أن تبنوا في فلذات الأكباد الثقة بأنفسهم وإمكاناتهم، وأن تسعوا إلى احترام إنسانيتهم، وتقديرهم قولا ومعاملة وسلوكا. وموقن أيضا بإدراككم أن الثقة بين الطالب ومعلمه والطالبة ومعلمتها هي سر النجاح في التعليم، وهي المدخل الرحب إلى تذوق متعة التربية والتعليم وأن المحبة والقبول بين المعلم والمتعلم تختصر الزمن وتحقق الهدف.
ثم إني متفائل أن أساليب التعليم الحديثة القائمة على الحوار، والتفكير، والبحث، والاستكشاف، وتعلم الأقران والعمل بروح الفريق و التعلم التعاوني ستكون بدائلكم عن التعليم التلقيني والأساليب المباشرة.
ومتفائل كذلك أنكم بإذن الله ستشيعون في فصولكم وفي أفنية مدارسكم وردهاتها ومناشطها، وستعملون بأسلوب القدوة الحسنة والأساليب التربوية الأخرى في تربية روح التسامح والمودة والتعاون ومبادئ الذوق العام، وستؤكدون بسلوككم وبتوجيهاتكم تقدير المهن والسلوك المتحضر والتطوع في خدمة الوطن والمجتمع والاعتماد على النفس في مواجهة صعاب الحياة.
وسنكون بإذن الله ميسرين داعمين لأعمالكم، مستمعين إلى مقترحاتكم، ومنتظرين إبداعتكم ومنجزاتكم ومنجزات طلابكم وطالباتكم إن شاء الله.
ختاما أسأل الله أن يحفظ بلادنا وقائد مسيرتنا، كما أسأله أن يبارك الجهود، وأن يعيينا على أداء الأمانة والقيام بهذه المسؤولية الوطنية تجاه الأجيال وحاضر وطننا ومستقبله
وشكرا للجميع على حضورهم، ويسعدني وزملائي وزميلاتي المحاولة على الإجابه على أسئلتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.