هاجم وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بشدة التكفيريين والإلحاديين، فيما انتقد سيطرة الفكر المتشدد على ميدان التعليم وغيره من ميادين العمل في الماضي، محملا المسؤولية في ذلك إلى تخلي المجتمع عن أبنائه، وهو ما جعل من مسألة اختطافهم من قبل التيارات المتشددة أمرا بالغ السهولة. وقال الفيصل في مؤتمر صحفي عقده قبل قليل لتسليط الضوء على تفاصيل مشروع ال80 مليار ريال لتطوير التعليم، إن من أهم أسباب انتشار الفكر المتشدد هو إعطاء هذه الفئة فرصة في مجالات التعليم وغيرها من المجالات. وأضاف بالقول "كان الميدان في الماضي كله للمتشددين ولم يكن لمنهج الاعتدال السعودي تواجد في الميدان.. لقد تخلينا عن أبنائنا فاختطفوهم مننا". وأكد وزير التربية والتعليم أن الفراغ الذي نشأ في المجتمع السعودي، كان محصلة للصراع القائم بين التكفيريين من جهة والإلحاديين من جهة أخرى، وهما تياران يحفان بمخاطرهما المنطقتين العربية والإسلامية، مضيفا بالقول "هذا الصراع وجد فراغا في المجتمع فتركت الساحة لهم فكانت الساحة كلها لهم". وشخص الفيصل الواقع الفكري المتشدد الذي سيطر خلال السنوات الماضية، بإشارته لغياب الأنشطة المتسمة بالفكر السعودي المعتدل الذي قامت عليه هذه البلاد. وزاد بالقول "الإسلام لا يرفض استخدام التحضر والتجديد والتطوير في الأنظمة والمناهج والحياة اليومية وفي البناء وتخطيط المدن والإعمار.. لا بد أن نبني حضارتنا ومكتسباتنا العصرية على مبادئنا وقواعدنا الإسلامية التي قامت عليها هذه الدولة"، مشددا على أهمية بناء مستقبل البلاد وشخصية شبابها على "مبادئ وقيم الإسلام مستفيدا من جميع مكتسبات العصر الحديث"، مشددا على أن ذلك من الأهداف التي تسعى إليها وزارة التربية والتعليم في عهده.