الحب، وما أدراكم ما الحب!، إن له ألوانا وطعما وحرقة وفنونا من العذاب لا تطاق، أحدهم يقول: "أحببتها وتجاوزت كل الحدود في عشقها، فقالوا إنني مسحور، فأخذوني إلى الشيوخ، ووصل بي الأمر أن أسألها كل صباح عندما تموتين هناك في جنة الله، هل سوف تختارينني زوجا لك، قالت لي: أهناك؟! وما أدراني ما يقدره الله ويكون. حاولت أن أكون من يحب ولا يحب". كم هناك من هذه الشريحة التي للحب يشكون منها، بعض الرجال تكون المرأة في عالمه شيئا ليس له أهمية أو اهتمام في حياته، ولكن من خلال تجاربي في الحياة، أرى أن للحب ضرورة في حياة كل إنسان يملك إحساسا وضميرا ومشاعر، لذا أصنف كل شخص لم يذق ولم يجرب الحب أنه كائن غير سوي، ومريض نفسيا، يجب عليه مراجعة طبيب نفسي، خاصة أولئك الذين يرون أن الحب مذلة وعار. وهناك من يعشق بصمت، ويرى أن الاعتراف بالحب عيب ونقص من رجولته، كم هي القلوب السوداء والمتعثرة، التي لم تعرف الحب ولم تذقه، كم هي الحياة جميلة مع الحب. أحب وأحب وأموت في عاشقي الحب، اذهبوا وجربوا الحب، لن تخسروا شيئا، فالحب يطيل العمر ويمنح الإنسان صفاء النفس، وحب الخير، ومساعدة الآخرين .