منح الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، سفير خادم الحرمين الشريفين ببيروت علي عواض عسيري وسام الأرز الوطني، تقديراً لجهوده في تطوير علاقات البلدين ودفعها إلى الأمام. وقال عسيري في تصريح بعد تقلده الوسام في قصر بعبدا الرئاسي: "لقد شرفني فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بتقليدي وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وسوف أحمله ما حييت بكل اعتزاز، شاهداً على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتقديراً عزيزاً من فخامته ومن الشعب اللبناني الشقيق الذي أكن له كل التقدير والمحبة". وأضاف: "لقد تسنى لي خلال فترة عملي في لبنان منذ العام 2009م، أن أواكب فخامة الرئيس ميشال سليمان في مراحل عديدة، وكان طوال تلك الفترة الربان الحكيم الذي لا هم له سوى المصلحة العليا لبلاده، وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء شعبه، والسهر على تطبيق الدستور، والسير بلبنان نحو مزيد من الأمن والرخاء والاستقرار. وإنني فيما أقف اليوم في القصر الجمهوري بما له من رمزية وطنية، وقبل يوم واحد من انتهاء ولاية سليمان الرئاسية، يطيب لي أن أعبر عن شعور كبير بالتقدير لفخامته، متمنياً له مزيداً من التقدم والنجاح، وأن يستمر في العمل الوطني، وفي سياسة الاعتدال التي اتبع نهجها طوال عهده". وجدد التعبير عن تقديره ومحبته للشعب اللبناني الشقيق، متمنياً أن يعبر في أقرب وقت إلى شاطئ الأمان والاستقرار، بانتخاب رئيس جديد للبلاد، يكمل المسيرة، ويرعى شؤون الوطن والمواطن والأمل كبير بجميع القيادات والشخصيات اللبنانية التي تتحلى بالمسؤولية الوطنية لأن لبنان يستحق بذل التضحيات لكي يبقى كما عهدناه، رمزًا للحضارة والثقافة والازدهار بهمة أبنائه ورجالاته. من جانبه، أكد الرئيس سليمان تقديره للقيادة السعودية ومواقفها الثابتة من لبنان، قائلاً: "إن السفير عسيري بذل كل ما في وسعه لتطوير علاقات البلدين، وكان مثالاً للسفير المثابر الملتزم بمهام وظيفته، مشيراً إلى دوره الكبير في دعم علاقات البلدين وتطويرها". وكان سليمان قد غادر القصر الرئاسي أمس عقب انتهاء فترة ولايته، وقال في كلمة وداعية ألقاها في احتفال مصغر بالقصر الرئاسي: "ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، ولم يكن التباعد يوماً إلا نتيجة تأثيرات خارجية". وأضاف: "مضت 6 سنوات خلت من أي احتلال إسرائيلي أو وجود سوري، أو حرب بغيضة، وقد حقق الجيش نجاحات ملحوظة في محاربة الإرهاب وتفكيك شبكات التجسس"، مشددا على أن الحوار هو الوحيد الكفيل بحل المعضلات. وأضاف: "نحن لا نعيش منعزلين عن محيطنا، لكن الوحدة الوطنية تفرض عدم التدخل بشؤون الجوار". وفي سياق الانتخابات الرئاسية، استبعد عدد من المتابعين إقدام رئيس تكتل الإصلاح والتغيير ميشال عون بسحب وزرائه من الحكومة، رداً على عدم الاتفاق عليه رئيساً توافقياً، رغم أن صهره وزير الخارجية جبران باسيل عمد إلى التخويف من تبعات الفراغ، بقوله: "إن عمل الحكومة بعد الفراغ لن يكون كما كان قبله". وكان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري قد أوضح لعون بصورة واضحة أنه لن يتخلى عن حلفائه، وإن على الأخير أن يتحاور بصورة مفتوحة مع بقية الأطراف للتوصل إلى اتفاق، كما طالب سمير جعجع بنفس الأمر، مؤكداً التزامه بما يجمع عليه تيار 14 آذار.