كشف نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لشئون التشغيل والصيانة المهندس عثمان النجدي، أن فرق إصلاح واستبدال أنبوب خط التغذية رقم 2 شرق مدينة الرياض بشارع الشيخ جابر الصباح، تحتاج إلى 24 ساعة قادمة، لإكمال تركيب الأنابيب وعمل اللحام والاختبارات اللازمة تليها تعبئة الأنبوب، وبدء الضخ. وأضاف النجدي، أن فرق الصيانة التابعة للمؤسسة نجحت بفضل من الله، ثم بما تتمتع به من خبرة ظهر أول من أمس، في تجفيف المنطقة المغمورة وقص الأنبوب المتضرر وإزالته في وقت مُقدّر سلفاً بنحو 60 ساعة، إلا أن المؤسسة تمكنت من توفير الأدوات والعقود الإدارية والفنية اللازمة وتوظيف الجهات الإدارية ذات العلاقة لسرعة إيقاف تدفق المياه في فترة قياسية، ثم الشروع في إصلاح الانكسار، وتجفيف الموقع وإزالة الأنابيب المتضررة، وتجهيز الموقع والبدء في تركيب الأنابيب الجديدة، وذلك في أقل من 24 ساعة. من جهة أخرى، أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، أن أمير منطقة الرياض ووزير المياه والكهرباء على اتصال مباشر لمتابعة سير العمل في إصلاح كسر خط التغذية 2، وهو خط التغذية الذي يقع ضمن 6 خطوط رئيسة تُغذي العاصمة، مشيراً إلى أن فرق العمل شرعت صباح أمس في المرحلة الثانية من تركيب الأنابيب الجديدة وعمل الاختبارات اللازمة لتهيئتها لإعادة ضخ المياه. وبالعودة للنجدي، أفاد بأن المؤسسة أوقفت ضخ الخط مباشرة بمجرد حدوث الكسر، مضيفاً "المياه التي غمرت المنطقة المحيطة التي أظهرتها الصور وبعض المقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي كانت لفترة محدودة وقت وقوع الحدث، ونتاج قوة ضغط الماء بالأنبوب وطول مساره، مؤكدا أن فرق العمل عملت على مدار الساعة بكل جد واجتهاد، سعيا إلى إعادة الضخ إلى وضعه الطبيعي قبل وقته المحدد ودون تأثير على احتياجات المواطنين والمقيمين من المياه. وأبان نائب المحافظ للتشغيل والصيانة، أن فرق العمل لإصلاح الكسر تعمل على مدار الساعة، وهي فرق متمرسة وخبيرة في التعامل مع مثل هذه الانكسارات، مشيراً إلى أن المتخصصين يجرون تحقيقاتهم لكشف سبب هذا الكسر، وسيتم العمل على وضع الخطط والإجراءات المناسبة لتلافي وقوعه مستقبلا. وعبر نائب المحافظ للتشغيل والصيانة عن شكره لتوجيه أمير منطقة الرياض بتوزيع صهاريج مياه مجاناً على أصحاب الأحياء المتضررة، وزيادة الضخ لخزانات المياه لتعويض النقص الحاصل جراء الكسر، كما ثمّن التفاعل الإيجابي والموضوعي لأفراد المجتمع مع هذا الحدث، ووعيهم المميز في التعاطي مع تداعيات الكسر، وهو أمر غير مستغرب لما يتمتع به أبناء الوطن من وعي وإدراك ومسؤولية، فضلاً عن أنهم شركاء في الحفاظ على قطرات الحياة.