منعا لتسريب أسماء المرشحين لحكومة المصالحة الفلسلطينية، تلتزم حركتي "فتح" و"حماس" الصمت فيما يتعلق بالمشارورات الدائرة لتشكيل وزارة الكفاءات المهنية، وذلك لحين عودة الرئيس محمود عباس من "فنزويلا" التي زارها بعد "بريطانيا". ووقع الرئيس الفلسطيني مع نظيره الفنزويلي "نيكولاس مادورو موروس" في العاصمة الفنزويلية "كاراكاس" فجر أمس على اتفاقيتي تعاون، الأولى تتعلق بالجزء الأول من اتفاق الطاقة الثنائي الذي يسمح لفنزويلا بتوفير جزء من احتياجات الديزل لفلسطين خلال السنوات الخمس المقبلة بأسعار مميزة، والثانية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين. وينتظرعودة الرئيس عباس إلى فلسطين بعد غد حيث يستكمل المشاورات لتشكيل الحكومة مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية على أن يحمل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، أسماء الوزراء الذين يريدهم الرئيس في حكومته لعرضها على "حماس" في إطار التشاور بين الحركتين. وجرى التكتم على الأسماء التي تم التوافق عليها بين "فتح" و"حماس" ليختار منها الرئيس عباس الشخص المناسب للانضمام إلى الحكومة، حيث تم تحديد 3 أسماء على الأكثر لكل وزارة، فيما لم يتضح بعد إذا ما كان الرئيس الفلسطيني سيقبل تكليف شخصية مستقلة بتشكيل الحكومة. وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق، أنه تم التوصل لتشكيلة حكومة الوفاق في المشاورات الأخيرة التي تمت الأسبوع الماضي بين وفدي "حماس" و"فتح" في غزة، وهي الورقة التي حملها رئيس وفد "فتح" عزام الأحمد للتشاور بشأنها مع رئيس السلطة محمود عباس. وأضاف أبو مرزوق أن "حماس" و"فتح" راضيتان عن الورقة النهائية التي تم التوصل إليها، مشيرا إلى عودة عزام الأحمد إلى غزة نهاية هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة بعد تشاوره مع رئيس السلطة محمود عباس". ورجح أبو مرزوق أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة قبل نهاية المدة المقررة لها وهي خمسة أسابيع، لافتاً إلى أن انشغالات الرئيس عباس والإغلاق الذي فرضه الاحتلال على الضفة الغربية وقطاع غزة حالا دون التشاور في بعض الأوقات، وقال إن "عباس سيعود لقطاع غزة فور إعلان تشكيل الحكومة، وأتوقع يكون ذلك في الاجتماع الثاني للحكومة الجديدة".