قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق إنه تم التوصل الى تشكيلة حكومة الوفاق في المشاورات الأخيرة التي تمت بين وفدي حركتي «فتح» و»حماس» في مدينة غزة الاسبوع الماضي، مضيفاً أن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، رئيس وفدها عزام الأحمد حمل معه هذه التشكيلة «للتشاور في شأنها مع الرئيس محمود عباس». وعبر ابو مرزوق في لقاء مع قناة «الكتاب» الفضائية بثته ليل السبت - الأحد، عن رضا «حماس» عن هذه «الورقة النهائية (التشكيلة) التي تم التوصل إليها». وأوضح أن الأحمد سيعود إلى غزة نهاية الأسبوع الجاري «لوضع اللمسات الأخيرة بعد تشاوره مع الرئيس عباس». وتوقع الإعلان عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطني الجديدة «قبل نهاية المدة المقررة لها» نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن «انشغالات الرئيس عباس والإغلاق الذي فرضه الاحتلال على الضفة الغربية وقطاع غزة حالا دون التشاور في بعض الأوقات». وكان وفدا منظمة التحرير الفلسطينية و»حماس» أعلنا خلال مؤتمر صحافي في 23 من الشهر الماضي التوصل الى اتفاق جديد للمصالحة بات يُعرف ب «اعلان الشاطئ». وحدد الاعلان مدة خمسة أسابيع للتوافق على تشكيلة الحكومة. وينص القانون الأساس (الدستور الموقت) على أن يُمنح رئيس الحكومة المكلف مدة ثلاثة أسابيع لاجراء المشاورات لتشكيلها، تمدد الى اسبوعين في حال فشل في تشكيلها خلالها، وفي حال الفشل يكلف الرئيس شخصاً آخر لتشكيلها خلال خمسة أسابيع. وعن عدد أسماء المرشحين المتداولة في بعض وسائل الاعلام المحلية، قال أبو مرزوق إن هذه الأسماء «طرحت في مشاورات سابقة في الدوحة والقاهرة، ومعظمها غير صحيح أو غير دقيق». ولفت الى أن الرئيس عباس سيعود الى قطاع غزة فور إعلان تشكيلة حكومة التكنوقراط الجديدة، متوقعاً أن يكون ذلك في الاجتماع الثاني للحكومة الجديدة. وأشار إلى أن التدخلات الخارجية ثقيلة على المصالحة، خصوصاً على الرئيس عباس، معرباً عن أمله في ألا تؤثر على ما تم الاتفاق عليه.