أعلن الجيش الليبي أمس، حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها، مهددا بإسقاط أي طائرة تحلق فوق المنطقة، وذلك غداة غارات جوية نفذتها قوة شبه عسكرية على مواقع تنظيم إسلامي متطرف. وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في بيان، نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية: إنه تقرر "حظر الطيران فوق مدينة بنغازي وضواحيها حتى إشعار آخر"، مضيفة أنه "سيتم استهدف أي طائرات عسكرية فوق المدينة وضواحيها من قبل وحدات الجيش الليبي والوحدات التابعة للغرفة الأمنية المشتركة وتشكيلات الثوار التابعة لها". يأتي ذلك في أعقاب الاشتباكات التي وقعت أول من أمس في مدينة بنغازي بين قوة ليبية غير نظامية وإسلاميين متشددين، شاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية، وأسفرت حسب وزراة الصحة الليبية عن مقتل 43 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين. وكانت قوة تطلق على نفسها اسم "الجيش الوطني" تابعة للواء المتقاعد الليبي خليفة حفتر قد شنت هجوماً أول من أمس على ميليشيات إسلامية في بنغازي، مما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وهو ما اعتبرته السلطات الليبية محاولة انقلاب عسكري بشرق البلاد. ونفى الجيش النظامي أي مشاركة له في الاشتباكات وأدانت الحكومة العملية، فيما أعلن حفتر تصميمه على مواصلة عمليته ضد المجموعات "الإرهابية"، وقال لقناة ليبيا أولا: إن "العملية ستستمر حتى تطهير بنغازي من الإرهابيين".