حملت مديرية المياه بمنطقة الباحة أحد المقاولين التابعين لبلدية محافظة العقيق مسؤولية كسر عدد من أنابيب المياه المغذية لأحياء المحافظة الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى انقطاع المياه وتدفقها وتشكيل برك ومستنقعات مائية على مساحات كبيرة، إضافة إلى تسببه في هبوط إسفلتي في بعض الأحياء. وأبدى المواطن سفر الغامدي تذمره من عشوائية عمل المقاولين أثناء تنفيذ المشاريع نتيجة عدم اعتمادهم على خرائط ومسارات محددة، مشيرا إلى أن إهمال متابعة المقاولين من قبل الجهات الرقابية دليل على وجود خلل لا بد من تلافيه. وبين المواطن مفرح الغامدي، أن الهبوط الإسفلتي في بعض شوارع المحافظة يتحمله المقاولون، إذ لا يكاد يخلو حي من أحياء المحافظة من وجود الحفر فيه بسبب أعمال المشاريع وعدم دقة تنفيذها. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لمديرية المياه في الباحة محمد بشير ل"الوطن" أمس، أن المتسبب في تلك الحادثة هو مقاول البلدية، وتم إصلاح الكسر على حساب المقاول المتسبب، مبينا أنه عادة ما تحدث بعض الكسور نتيجة تنفيذ أعمال بعض الشركات لأعمال البنى التحتية. ونفى بشير تحميل مشاريع المياه مشكلة تكرار هبوط الإسفلت في بعض شوارع المحافظة، مستشهدا بوجود هبوط في أماكن لا توجد بها مشاريع للمياه، معتبرا حدوث الإنكسارات أو العطب في مكان ما أمر طبيعي، مضيفا "لولا ذلك لما وجدت شركات الصيانة التي تقوم بإصلاح الخلل ورفع الضرر عن المارة ومعرفة أسبابه ليتم تفادي تكرار حدوثه مستقبلا".