تسبب إغلاق عقبة طريق الملك خالد من قبل إدارة الطرق والنقل بمنطقة الباحة الرابطة بين محافظات بني حسن والمندق وقلوه عبر الجبال الوعرة في تذمر الكثير من الأهالي بحكم أنها الطريق الوحيد الموصل إلى محافظات تهامة قلوة والحجرة وتخدم أكثر من 400 قرية وهجرة، في وقت حمل فيه الأهالي المقاول المتعهد بعمل حمايات للعقبة مسؤولية العبث بالطريق، مؤكدين إرسالهم عدة شكاوى لهيئة مكافحة الفساد "نزاهة" مدعمة بالصور ضد إدارة الطرق. ورصدت "الوطن" خلال وقوفها على الطريق عبور الكثير من المركبات رغم الوعورة وتناثر الصخور بفعل الأمطار والسيول، والتقت المواطن محمد الزهراني الذي وصف معاناتهم اليومية للمرور مع العقبة عند إيصال أبنائهم وبناتهم لمدارسهم في محافظة بني حسن. وأكد الزهراني أن الخوف والهلع يسيطران عليهم من إمكانية تساقط الصخور على المركبات العابرة في ظل طول العقبة الذي يتعدى 25 كلم، مبينا أنهم طالبوا الوزارة عدة مرات بتوسعة العقبة وسفلتتها وعمل مصدات حماية لها ولكن دون جدوى. فيما أوضح المعلم صالح الزهراني أن تعثر العقبة ومرورها بعدة مشاريع منذ ما يقارب 20 عاما أصبح محل تندر الأهالي لطول الفترة، لافتا إلى أنها تختصر المسافة لوصول المعلمين والموظفين إلى المحافظات الأخرى. من جهته، أكد المتحدث باسم طرق الباحة المهندس مسفر بن مصلح المالكي ل"الوطن" أمس أن العقبة مغلقة حاليا بسبب ما أحدثته الأمطار الأخيرة بها من انهيارات وأضرار، مشيرا إلى سحب المقاول المتعهد بعمل مصدات حماية للعقبة بتكلفة نحو 32 مليون ريال. وأضاف المالكي أن لجنة متخصصة من الوزارة وبعض مهندسي الإدارة وقفت على العقبة تنفيذا لتوجيهات الوزير الدكتور جبارة الصريصري وأوصت بإيقاف المقاول المنفذ لمشروع الحمايات، وإغلاق العقبة لضمان إيجاد الحلول الفنية المناسبة لسلامة عابريها.