يبدو أن الملفات التي تحاصر رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان آخذة بالاتساع، فبعد فضيحة الفساد التي كادت أن تطيح بحكومته، وقرار حظر تويتر الذي تسبب في غضب شعبي واسع، جاءت كارثة منجم سوما لتكمل ثلاثية الحصار على أردوغان، وسط اتساع الغضب والاحتجاج في الشارع التركي. وطبقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، قبل قليل، فلقد أطلقت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق حوالى 10 آلاف متظاهر الجمعة في موقع الكارثة المنجمية في سوما غرب تركيا. وقبل أن تتدخل الشرطة بقوة في المدينة المنجمية الواقعة على مقربة من منجم الفحم حيث وقع الحادث الثلاثاء، رفض المتظاهرون الغاضبون التفرق على الرغم من الدعوات التي وجهتها الشرطة. وكانوا يهتفون مطالبين ب"استقالة الحكومة" أو أيضا "لن تهدأ سومي، ولن تنسى عمال المنجم". ورد المتظاهرون على الشرطة التي استخدمت أيضا خراطيم المياه، برشقهم بالحجارة. وحادث منجم سوما الذي سببه انفجار، أودى بحياة حوالى 300 عامل منجم، ما أثار الغضب ضد النظام المتهم بالتساهل والإهمال. ونشرت وكالة رويترز للأنباء، صورة لمستشار الرئيس التركي وهو يركل أحد المحتجين في موقع شهد وقفة احتجاجية على تساهل حكومة أردوغان في حادثة المنجم.