في وقتٍ بدأ فيه الفلسطينيون إحياء الذكرى السنوية ال"66" لنكبة العام 1948، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شاباً فلسطينياً وأصابت عدداً آخر في مواجهات وقعت بالقرب من سجن عوفر العسكري قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث يخوض الأسرى الإداريون إضراب عن الطعام، حسبما أعلنت مصادر فلسطينية. وقالت المصادر إن قوات الاحتلال شنت أيضاً عملية دهم وتفتيش واعتقالات في أنحاء متفرّقة من الضّفة الغربية المحتلة، طالت خلالها أحد عشر فلسطينيا. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس حالة التأهب القصوى على محاور الاحتكاك في الضفة الغربية والتي لم تخلُ من اشتباكات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بعدما خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات تحولت في ساعات الظهر إلى تجمعات حاشدة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تؤكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وبدت مدينة رام الله في الضفة الغربية مركزاً لهذه النشاطات، وإن كان الفلسطينيون وقفوا لدقيقتين ظهر أمس في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية احتراماً للشهداء والجرحى. في غضون ذلك، أشارت تقارير إلى أن الفلسطينيين بدوا بعد 66 عاماً من الإحتلال الإسرائيلي أقرب من الوحدة الوطنية، ولكنهم أبعد من التوصل إلى اتفاق سلام مع تل أبيب، رغم إصرار الرئيس محمود عباس على التمسك بالأمل، بأن يكون العام الحالي هو نهاية معاناة الشعب الفلسطيني بقوله: "في الذكرى السادسة والستين للنكبة، ندخل عاماً جديداً نأمل أن يكون عام النهاية لمعاناتنا الطويلة، وبداية لمستقبل جديد لشعبنا ولأمتنا ولمنطقتنا، فقد آن الأوان لإنهاء أطول احتلال في التاريخ الحديث، وآن الأوان لقادة إسرائيل أن يفهموا بأنه لا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين". وفي سياقٍ متصل، أعرب الفلسطينيون عن أملهم بأن يكون العام الحالي هو عام الوحدة الفلسطينية بعد خطوات المصالحة الفلسطينية الواعدة. وكان الناطق باسم حركة "فتح" الفلسطينية أحمد عساف، قد كشف ل"الوطن"، أن مسؤولين من "فتح"، و "حماس" تبادلوا أسماءً لوزراء مرشحين للانضمام لحكومة كفاءات مهنية فلسطينية، في وقتٍ قال فيه عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الدكتورموسى أبو مرزوق: "إن مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية ستستأنف الأسبوع القادم ليتم بعد ذلك الإعلان عن الحكومة، في إشارة إلى تعثر الاتفاق على أسماء الحكومة المرتقبة".