تواصل سلطات الاحتلال في الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك فرض القيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة ، فيما حاول المستوطنون أمس اقتحام مسجد سلوان التاريخي ،مما أدى إلى مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين والمستوطنين المدعومين بالشرطة الإسرائيلية . وذكرت مصادر فلسطينية أن المواجهات أعقبت محاولة المستوطنين اقتحام أحد مساجد البلدة القريبة من المسجد الأقصى. وأوضحت أن عشرات الفلسطينيين تصدوا للمستوطنين واشتبكوا معهم لمنعهم من اقتحام مسجد "عين سلوان" التاريخي. وذكرت أن الفلسطينيين رشقوا المستوطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة وأحرقوا عددا من سياراتهم في المنطقة قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية وتعمل على تفريقهم عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأسفرت المواجهات عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية سيطرتها على الأوضاع في البلدة وفرض حصار عليها لمنع تجدد المواجهات. إلى ذلك أقر النائب العسكري العام الإسرائيلي افيحاي مندلبليت أن "إسرائيل تحاول إضعاف حكم حماس في قطاع غزة اقتصاديا منذ الإعلان عنه كيانا معاديا وذلك في مسعى لحمله على وقف إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل". وقال" هذا الإجراء يستهدف منع نشوب حرب حقيقية ستؤدي إلى سفك للدماء وخسائر كبيرة." وقال مندلبليت في سياق إفادته أمام لجنة تيركل التي تتقصى أحداث قافلة السفن الدولية إن "إسرائيل تتواجد من الناحية القضائية في حالة من النزاع المسلح مع قطاع غزة ولكنها تسمح لسكان القطاع بممارسة حياة مقبولة بشكل يزيد عما يلزمها به القانون الدولي". وأضاف" هذا لا يعني عدم تعرض السكان لأي معاناة غير أن خطوة من هذا النوع تعتبر إجراء مقبولا في العالم وهي تشبه العقوبات الدولية المفروضة حاليا على إيران". وأشار إلى أن "فرض الطوق البحري على غزة استهدف التصدي لسفن مجهولة الحمولة تتوجه إلى القطاع وذلك وفقا للقانون الدولي،"وقال"الجيش الإسرائيلي يعتقد الآن أن هناك ضرورة للاستمرار في هذا الطوق نظرا للاحتياجات الأمنية المتزايدة".