أعلن وزير الري السوري نادر البني أن "هناك حاليا مشروعا مشتركا مع لبنان لإقامة سد على النهر الكبير الجنوبي بطاقة تخزينية تصل إلى 80 مليون متر مكعب تبلغ حصة الجانب السوري منها 60 بالمائة لأن مساحة الحوض من الجانب السوري أكبر". وأشار الوزير البني إلى أنه " يوجد حاليا أكثر من 10 سدود قيد التنفيذ بطاقة تخزينية تزيد على 500 مليون متر مكعب إضافة إلى وجود 10 سدود أخرى قيد الدراسة" ، موضحا أن " السدود الموضوعة قيد التنفيذ ستزيد من الطاقة التخزينية للسدود في سوريا ما يفوق 19.3 مليار متر مكعب ". وحول انعكاس الظروف الجوية على الموارد المائية أشار البني إلى أن " قلة تساقط الأمطار منذ عام 2006 وارتفاع درجات الحرارة يشكلان ضغطا كبيرا على الثروة المائية" . ولفت البني إلى أن " الظروف الجوية التي تمر بها سوريا فرضت معادلة جديدة في قطاع المياه وامتلاك سوريا مخزونا مائيا كبيرا في سدودها كان حالة إيجابية وإنقاذية للمحاصيل الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي ". وأوضح أن " سوريا تعد دولة فقيرة مائيا وعصبها الوحيد هو نهر الفرات الذي يشكل عامل أمن للغذاء ولمياه الشرب ولتوليد الكهرباء"، منوها " بمساعي الحكومة السورية لإقامة عدد من السدود كونها تساهم في رفع درجة تنظيم الموارد المائية السطحية وكذلك درجة الاستفادة منها".