أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن التحاليل المناخية تشير إلى أن تزحزح الجسد الصيفي على صدر مجلس المنظومة الطقسية سيكون بتعسر ويتمثل ذلك بخلخلة مناخية حادة يتولد عنها غبار وأتربة وأمطار ورطوبة في آن واحد. واعتبر الدكتور الزعاق في تصريح صحفي أمس، هذه السنة من السنوات الغبارية لتجاوز عدد الأيام المغبرة عن المعدل الطبيعي حتى هذه اللحظة وهي مماثلة لسنة 1424، من تكرار الموجات الغبارية إبان مدخل الصيف الفعلي آنذاك، وقال: "من المتعارف عليه أن الغبار تخف وطأته على جبهة السماء في موسم الكنة، إلا أن هذه السنة اشتدت قوته مع دخول الكنة وأصبح قرين السماء وهذا من الشواذ المناخية التي لم تكن معهودة إلا في السنوات العشر المتأخرة، والغبار ليس له بداية كما أنه ليس له نهاية، وكما يقول العامة "الغبار منا وبنا" لكنه في أوقات يزورنا على فترات متباعدة وأخرى يزورنا على فترات متقاربة". وأضاف، نحن الآن نعيش فتراته المتقاربة وفي السابق كان الغبار المستمر لا يوجد إلا في منطقة جازان فهو يستمر لمدة تتجاوز ثلاثة شهور بشكل دائم وقائم لا يكل ولا يمل في الفترة السابقة لموسم الصيف الفعلي بما يسمى عندهم بموسم "الغبيرة"، أما في أيامنا المعاشة فالغبار بدأ يزور جل مناطق المملكة على فترات متقاربة جداً كما هو معاش الآن. وتوقع الزعاق أن يستمر التتابع الغباري حتى ينتهي موسم الأمطار الطبيعي المقرر له بعد أسبوعين، وحينها يبدأ الغبار على فترات متباعدة ولا يعني هذا انقطاع الغبار بل سيكون على مدد متباعدة.