في إطار التعامل مع تحدي "كورونا"، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه ناقش أمس خلال اجتماع مع قياديين صحيين في منطقة مكةالمكرمة مدى الحاجة لتغيير قيادات طبية أخرى، إضافة إلى تلك التي تم إعفاؤها. وفي الوقت الذي كشف فيه الوزير عقب الاجتماع عن 21 حالة تتلقى العلاج في مستشفى الملك فهد بجدة، أفصحت منظمة الصحة العالمية عن تفاصيل المهمة التي قام بها خبراؤها في المملكة، مرجعة "الارتفاع المفاجئ في الحالات إلى ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية التي توصي بها المنظمة". إلى ذلك، وصلت الإصابة بالمرض للمرة الأولى إلى محافظة الطائف، بحسب بيان أصدرته وزارة الصحة أمس، كشفت عبره عن تسجيل وفاتين، و10 إصابات جديدة، منها حالة إصابة في الطائف، ليرتفع عدد المصابين إلى 431. وفي المدينةالمنورة اضطر أحد المستشفيات إلى الاستعانة بالشرطة لاستعادة مريض هرب بعد تأكد إصابته بالفيروس. كشفت منظمة الصحة العالمية أن الدلائل الحالية لا تعكس تغيراً في نمط انتقال فيروس "كورونا"، وأرجعت الارتفاع المفاجئ في الحالات إلى ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة أمس حول المهمة التي قام بها فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية لمدة خمسة أيام في المملكة لتقييم الزيادة الأخيرة في أعداد الأشخاص المصابين بالعدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" في جدة. وأوضح البيان أن "حتى 3 مايو 2014 وصل مجمل عدد حالات الإصابة التي أبلغت إلى منظمة الصحة العالمية 489؛ من بينها 126 حالة وفاة عالمياً، منها 406 حالات إصابة من المملكة من بينها 101 وفاة"، مشيرا إلى تغير هذه الأرقام بين يوم وآخر حسب التاريخ الذي تبلغ فيه البلدان المنظمة عن الحالات الجديدة. وأوضحت المنظمة أن "الفريق بحث الأوضاع الوبائية، وسبل الوقاية، والأوجه التنظيمية والاتصالية للفاشية الأخيرة، بغرض الوصول إلى فهم أفضل للخطر الذي تشكله على الصحة العمومية، وسلسلة انتقال الفيروس، واقتراح الخطوات والتحركات المقبلة". وذكرت أن "الفريق اجتمع بالمسؤولين الصحيين في الرياض، وزار مستشفيين رئيسيين في جدة لتحليل أنماط انتقال الفيروس، ومراجعة إجراءات مكافحة العدوى". وأكدت المنظمة أن "الدلائل الحالية لا ترجح أن الزيادة الأخيرة في الأعداد تعكس تغيراً في نمط انتقال الفيروس"، وأرجعت "الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة، التي قد تكون موسمية، في عدد حالات الإصابة الأولية التي تضخمت بفعل وقوع فاشيات في المستشفيات إلى ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى، ومكافحتها التي توصي بها منظمة الصحة العالمية"، مشيرة إلى عدم وجود دليل على وجود سراية للعدوى بين البشر في المجتمع، مؤكدة أن نمط السراية لم يتغير. وأوضح البيان أن "غالبية حالات انتقال العدوى بين البشر وقعت في المنشآت الصحية، وربع أعداد المصابين هم من العاملين الصحيِّين"، وأكدت "الحاجة الواضحة لتحسين معارف العاملين الصحيين وتوجهاتهم حيال المرض والتطبيق المنتظم للإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للوقاية من العدوى ومكافحتها في منشآت الرعاية الصحية". وشددت المنظمة على أن "سبب الزيادة في أعداد الإصابة الأولية داخل المجتمعات، وكذلك مسار العدوى مازالا مجهولين، فثلاثة أرباع حالات الإصابة الأولية بين أفراد المجتمع وقعت بين الذكور، وغالبيتهم فوق الخمسين، أما السراية الثانوية في المجتمع وداخل الأسر فكانت أقل كثيراً عنها داخل المنشآت الصحية، وبعض الحالات المؤكدة ظهرت عليها أعراض طفيفة، أو لم تظهر عليها أية أعراض". وشجعت المنظمة كافة البلدان الأعضاء على مواصلة ترصد حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة، والمراجعة الدقيقة للأنماط غير المعتادة، ولم توص بإجراءات تحريات خاصة فيما يتعلق بهذا الأمر عند نقاط الدخول، أو فرض أية قيود على السفر أو التجارة، بما في ذلك السفر إلى المملكة لموسم الحج المقبل. إلى ذلك، عقد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه أمس، اجتماعا حضره كل من مدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد السلام ولي، ومدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن الوزير ناقش خلال الاجتماع مدى الحاجة لتغيير قيادات طبية أخرى بعد الإعفاء الذي حدث في مستشفى الملك فهد، ومدى حاجة القيادة الجديدة بالمستشفى لأي إضافات بشرية وآلية لتمكينها من التعامل مع تحدي "كورونا". وعقب الاجتماع، أكد فقيه أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قضت بأن لا تدخر وزارة الصحة جهداً أو أي إجراءات لتوفير الإمكانيات البشرية والكوادر الصحية كافة في التعامل مع هذا التحدي، وقال "لدينا في مستشفى الملك فهد عدد 21 حالة مرضية تتلقى العلاج بسبب كورونا"، مشيرا إلى أن الوقت لازال مبكراً للحديث عن موعد الوصول إلى لقاح. وبين الوزير أن وزارة الصحة استعانت بشركة أرامكو، ووزارة وجهات أخرى للإشراف على تجهيز مجمع الملك عبد الله الطبي شمال جدة، حيث سيتم توسعة طاقته الاستيعابية بشكل سريع وجودة عالية، لضمان استيعابه لأي احتياجات أكبر مستقبلا". وفي إطار جهود الوزارة لمكافحة الفيروس دشن فقيه أمس حملة للتوعية، بهدف تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات اللازمة للقيام بدورهم في مكافحة الفيروس. وفي المدينةالمنورة خصصت الشؤون الصحية مستشفى "أحد" ليكون مركزا لاستقبال مصابي الفيروس، وخصصت إدارة المستشفى قسما خاصا لعزل المصابين، وألزمت كل ممرض باستلام "كمامة" واحدة يوميا، والتوقيع على ذلك، قبل المباشرة بالعمل، والمحافظة عليها حتى نهاية الدوام. في الوقت نفسه اضطرت إدارة مستشفى بالمدينةالمنورة إلى الاستعانة بالشرطة لإحضار مريض تأكدت إصابته بالفيروس بعد هروبه، وتمت الاستعانة بالبيانات المسجلة للقبض عليه، وإعادته للمستشفى لاستكمال علاجه. وفي إطار الإجراءات الاحترازية، كلفت إمارة المدينةالمنورة أربعة إدارات حكومية باتخاذ التدابير، والعمل على نقل الحظائر عن المناطق السكنية بمسافة لا تقل عن 10 كلم. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، بصدور تعميم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، والقاضي باتخاذ التدابير والعمل على نقل حظائر الإبل عن المناطق السكنية بمسافة لا تقل عن 10 كلم، وفي مكان غير مأهول بالسكان.
10 إصابات جديدة وحالتا وفاة أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 10 إصابات جديدة، وحالتي وفاة من الحالات المسجلة سابقا، وأوضح بيان للوزارة توزيع الإصابات وهي أربعة في منطقة الرياض، واثنان في جدة، وحالة في مكةالمكرمة، وأخرى في الطائف، وحالتان في المدينةالمنورة، إضافة إلى وفاة في جدة، وأخرى في المدينةالمنورة، وبذلك يرتفع عدد المصابين إلى 431ويثبت عدد الوفيات عند 117 حالة.