سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحة العالمية": "الكورونا" لا تستدعي فرض قيود على "الحج" قالت بعد زيارتها وفدها المملكة: إن النتائج لا تعكس تغير في نمط الفيروس * ربع المصابين من الكادر الصحي
كشفت منظمة الصحة العالمية أن الدلائل الحالية لا تعكس تغيُّراً في نمط انتقال فيروس كورونا، وأرجعت الارتفاع المفاجئ في الحالات إلى ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، وأن الأمر لا يستدعي استحداث قيود على السفر والتجارة بما في ذلك موسم الحج. جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة اليوم حول المهمة التي قام بها فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية لمدة خمسة أيام في المملكة لتقييم الزيادة الأخيرة في أعداد الأشخاص المصابين بالعدوى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" في جدّة. وأوضح البيان أن "حتى 3 مايو 2014 وصل مجمل عدد حالات الإصابة التي أبلغت إلى منظمة الصحة العالمية 489؛ من بينها 126 حالة وفاة عالمياً، منها 406 حالة إصابة من المملكة من بينها 101 وفاة" ، مشيرا إلى تغير هذه الأرقام بين يوم وآخر حسب التاريخ الذي تبلغ فيه البلدان المنظمة عن الحالات الجديدة. وأوضحت المنظمة أن "الفريق بحث الأوضاع الوبائية، وسبل الوقاية، والأوجه التنظيمية والاتصالية للفاشية الأخيرة، بغَرَض الوصول إلى فهم أفضل للخطر الذي تشكله على الصحة العمومية ،وسلسلة السراية (انتقال الفيروس) واقتراح الخطوات والتحركات المقبلة". وذكرت المنظمة أن "الفريق اجتمع بالمسؤولين الصحيين في العاصمة الرياض، وزار مستشفيين رئيسيين في جدة لتحليل أنماط انتقال الفيروس، ومراجعة إجراءات مكافحة العدوى". وأكدت المنظمة العالمية أن " الدلائل الحالية لا ترجح أن الزيادة الأخيرة في الأعداد تعكس تغيُّراً في نمط سراية (انتقال) الفيروس، ويمكن تفسير الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة، التي قد تكون موسمية، في عدد حالات الإصابة الأولية التي تضخمت بفعل وقوع فاشيات في المستشفيات جراء ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى، ومكافحتها التي توصي بها منظمة الصحة العالمية"، مشيرة إلى عدم وجود دليل على وجود سراية مؤكدة للعدوى بين البشر في المجتمع، مؤكدة إن نمط السراية لم يتغير. وأوضح البيان أن "غالبية حالات انتقال العدوى بين البشر وقعت في المنشآت الصحية، وربع أعداد المصابين هم من العاملين الصحيِّين وثمَّة حاجة واضحة لتحسين معارف العاملين الصحيين وتوجهاتهم حيال المرض والتطبيق المنتظم للإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للوقاية من العدوى ومكافحتها في منشآت الرعاية الصحية". وشددت المنظمة على "سبب الزيادة في أعداد الإصابة الأولية داخل المجتمعات وكذلك مسار العدوى لازالا مجهولين، فثلاثة أرباع حالات الإصابة الأولية بين أفراد المجتمع وقعت بين الذكور، وغالبيتهم فوق الخمسين، أما السراية الثانوية في المجتمع وداخل الأسَر فكانت أقل كثيراً عنها داخل المنشآت الصحية، وبعض الحالات المؤكَّدة ظهرت عليها أعراض طفيفة، أو لم تظهر عليها أية أعراض". وشجعت المنظمة كافة البلدان الأعضاء على مواصلة ترصد حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة والمراجعة الدقيقة للأنماط غير المعتادة، ولم توصي بإجراءات تحريات خاصة فيما يتعلَّق بهذا الأمر عند نقاط الدخول، أو فرض أيّة قيود على السفر أو التجارة، بما في ذلك السفر إلى المملكة لموسم الحج المقبل .