تخضع وكالة الطاقة الذرية، مواقع إيرانية عدة تعمل على تخصيب اليورانيوم، للتفتيش، تمهيداً لوضع نتائج التقرير على طاولة المجتمع الدولي، الذي سيقضي بما سيتمخض عن التقرير، في اجتماع مفاوضات طهران، مع المجموعة الدولية (5 +1). وبلغ وفد من وكالة الطاقة الذرية، يترأسه مدير عام قواعد السلامة والأمان في الوكالة ماسيمو ابارو، إيران لإجراء مباحثات مع مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية حول مفاعل آراك للماء الثقيل. وسيقوم الوفد الذي وصل الليلة الماضية بتفقد منجم "ساغند لليورانيوم"، ومصنع "أردكان" في محافظة يزد وسط إيران، قبل أن يرفع تقريراً لمجلس محافظي الوكالة. وتعد زيارة المواقع الإيرانية، تنفيذاً لبنود عقد دولي، أبرمته طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما سيضع شفافية إيران على المحك. وتأتي زيارة الوفد هذه، في وقت قالت فيه وكالة أنباء إيرانية أول من أمس، إن طهران قدمت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلومات عن أجهزة تفجير لها تطبيقات عسكرية محتملة، في إطار اتفاق يهدف إلى تهدئة المخاوف بشأن أنشطة طهران النووية، فيما لم تعلق الوكالة الدولية على تلك المعلومات. وتعمل الوكالة منذ سنوات، على التحقق من سلمية برنامج إيران النووي، الذي تحوم حوله شكوك دولية، حول مدى سلميته من عدمها، ويحذر خبراء من أن إيران ربما أجرت أبحاثاً على كيفية تصنيع قنبلة نووية، فيما تنفي إيران قيامها بأنشطة من هذا النوع، وتسعى لرفع العقوبات المفروضة عليها، وتضر باقتصادها المعتمد على النفط. الأسبوع الماضي قال دبلوماسيون في فيينا "مقر الوكالة الدولية"، للصحافة العالمية، "إنهم لا يعلمون ما إذا كانت إيران قد قدمت للوكالة المعلومات المطلوبة بشأن أجهزة تفجير، يمكن استخدامها للمساعدة في تفجير عبوة نووية ناسفة، لكن لها أيضاً تطبيقات مدنية". هذه الزيارة، تعد واحدة من سبع خطوات تم الاتفاق عليها منذ ثلاثة أشهر، من المفترض أن تنفذ بحلول 15 مايو المقبل، بموجب خطة مرحلية، تتيح للوكالة الدولية اطلاعاً أوسع على أنشطة طهران النووية، وفي إطار نفس اتفاق التعاون ينتظر أن يزور مفتشو الوكالة "منجم سغند لليورانيوم"، في إيران ومنشأة "أرداكان لليورانيوم".