أعلن مصدر أمني أمس أن 11 جنديا قتلوا في كمين نصب لهم مساء أول من أمس في قرية بودرارن على بعد 40 كيلومترا من تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية. وأكد المصدر أن الجنود كانوا عائدين إلى ثكنتهم عندما فاجأهم مسلحون يرجح أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأرسل الجيش الجزائري تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، حيث أكد شهود عيان وصول ما لا يقل عن 40 شاحنة عسكرية تقل جنودا. ويقوم الجيش الجزائري منذ أكثر من شهر بعمليات تمشيط دورية في منطقة القبائل التي لا يزال يتمركز فيها عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت الأسبوع الماضي أن قوات الجيش قتلت ستة إسلاميين مسلحين في عمليتين نفذتهما في قرية كوكو الجبلية في موقع غير بعيد من مكان مقتل الجنود ال11. ووقع الهجوم بعد أيام من فوز الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة "77 عاما" بفترة رئاسة رابعة، بعد حملة انتخابية صورته على أنه عنصر أساس لإرساء الأمن في البلاد. ومنذ انتهاء الحرب في التسعينات ضد إسلاميين مسلحين، أصبحت الهجمات نادرة في الجزائر، إلا أن مسؤولين جزائريين يشعرون بالقلق من امتداد آثار الفوضى في ليبيا، إذ يسعى مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة للاحتماء في مناطق نائية بالصحراء الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، إن الجيش قتل 37 متشددا في مناطق متفرقة بالبلاد منذ يناير الماضي. ويتخذ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من منطقة الساحل التي تشمل جنوبالجزائر مقرا له، لكن الجيش قتل عددا من المتشددين في الجبال الشرقية، وتقول مصادر أمنية إن بعض الأسلحة التي عثر عليها بحوزتهم مصدرها ليبيا. ويعتقد أن عبدالمالك دروكدال، الذي أصبح زعيم التنظيم بعدما قاتل في أفغانستان يختبئ في الجبال الشرقية.