نفى عدد من المسؤولين في شركات التأمين الطبي ما يتداول بأن وزارة الصحة تجبر شركات التأمين على تغطية تكاليف علاج المصابين بفيروس كورونا، وأشاروا إلى أن الشركات ملزمة بدفع كافة تكاليف علاج المصابين وفقا لوثيقة التأمين الصحي التعاوني الموحدة. في حين أكد البعض أن قيمة العلاج في المنشآت الخاصة قد تصل إلى 150 ألف ريال في حالة التنويم لمدة أكثر من أسبوع. وكشف المدير الطبي في شركة التأمين التعاونية بسام صنعان ل"الوطن"، عن أنه لا يوجد في الاستثناءات الحالية التي تتضمنها وثيقة الضمان الصحي التعاوني الموحدة ما يمنع علاج المصابين بفيروس كورونا، موضحا أن وثيقة الضمان الصحي التعاوني الموحدة تلزم كافة شركات التأمين بعلاج الحالات المرضية المعدية، التي تحتاج إلى عزل بالمستشفيات، مشيرا إلى استقبال عدد من المصابين لديهم تأمين مع الشركة في مستشفيات خاصة، وتغطية تكاليف علاجهم. وأوضح أن الشركات تعد "كورونا" كفيروس الأنفلونزا الموسمية لكنه متطور، وبالتالي لا يوجد ما يمنع من علاج المصابين به ممن لديهم تأمين طبي. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة التأمين التعاوني الأهلية سامي العلي "لدينا فواتير لعلاج مصابين بالفيروس تثبت أن شركات التأمين تغطي تكاليف علاج المصابين". وأضاف أن "المستشفيات الخاصة لا تسجل في التقارير الطبية المرفوعة بأن المريض مصاب بكورونا، وتكتفي بكتابة عدوى صدرية شديدة، والتهاب رئوي حاد، لعدم إثارة الذعر بين الممارسين الصحيين، والمرضى، ومساعدة المريض على الاستمرار في العلاج، لأنه في حال تم تسجيل أنه مصاب بالفيروس سيخاف، وقد يتوقف عن العلاج". وكشف العلي عن أن علاج المصاب بالفيروس ثلاثة أيام يكلف شركة التأمين الطبي ما بين 30 و50 ألف ريال. وأوضح عضو في شركة سايكو للتأمين الطبي - تحتفظ "الوطن" باسمه - أن "تكلفة علاج المصاب يكلف شركات التأمين مبالغ باهظة تصل إلى 150 ألف ريال في حال استمر تنويمه في غرفة العزل أكثر من أسبوع".