أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أمس، أن الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة، فاز بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية التي جرت أول من أمس، جامعا 81،53% من الأصوات، فيما جاء منافسه الأول علي بن فليس في المركز الثاني بنسبة 12,18%. وأكد بلعيز أن نسبة المشاركة التي بلغت 51,7% لا تأخذ في الحسبان الجزائريين الذي انتخبوا في الخارج وعددهم أكثر من مليون ناخب. وصوت لصالح بوتفليقة 8,3 ملايين ناخب من أصل 11,3 مليونا، بينما حصل علي بن فليس على 1,2 مليون صوت. وجاء المرشح الأصغر سنا عبدالعزيز بلعيد في المركز الثالث بنسبة 3,03%، أما المرشحة الوحيدة لويزا حنون فجاءت في المركز الرابع جامعة 1,3% من الأصوات. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بوتفليقة "77 عاما" الذي يتولى الرئاسة منذ 15 عاما، بفترة رئاسية رابعة، رغم أنه لم يظهر علنا إلا نادرا منذ إصابته بجلطة العام الماضي. وكانت أحزاب معارضة قد قاطعت الاقتراع أول من أمس ونددت بالانتخابات ووصفتها بأنه مزورة، كما شهد جنوب شرق الجزائر اشتباكات بين رافضين للعملية الانتخابية وقوات الدرك أول من أمس.ومن جانبه، ندد المرشح علي بن فليس، بنتائج الانتخابات وأعلن عزمه الطعن عليها لدى المجلس الدستوري، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر حملته الانتخابية: إنه لن يعترف بنتائج الانتخابات التي أجريت، وأنه سيعمل بكل الوسائل السياسية والطرق الشرعية لاستعادة ما أسماه ب"الخيار السيد للشعب". يذكر أن أنصار بوتفليقة كانوا قد احتفلوا بفوزه بولاية رابعة مساء أول من أمس، قبل إعلان أي نتائج رسمية، وذلك بإطلاق الألعاب النارية وتشكيل مواكب سيارات احتفالية مزينة بالأعلام الوطنية وصور بوتفليقة، لتجوب الشوارع الرئيسة للعاصمة.