أعلنت القوات المسلحة الأردنية أن طائرات سلاحها الجوي الملكي دمرت عدداً من الآليات حاولت اجتياز حدودها من سورية. ووصف وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني من كانوا على متن تلك الآليات بأنهم "من المتسللين"، مؤكداً أنهم "قتلوا جميعاً، لكن لم يُعرف عددهم بالضبط". وأضاف "القتلى هم من الذين يحاولون بين الحين والآخر تهريب أسلحة وأشياء أخرى عبر الحدود، وقد قصفت الطائرات تلك المركبات عن بعد ولم يكن هناك مجال للتحقق من هوياتهم". وتابع قائلاً "السلطات الأردنية تشعر بالقلق من حالات التسلل ومن التقارير التي تتحدث عن جماعات مسلحة قريبة من حدوده ومن تدهور الوضع الأمني". ونقل بيان عن مصدر عسكري أردني مسؤول قوله "في حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح الأربعاء شوهد عدد من الآليات المموهة تحاول اجتياز الحدود السورية الأردنية بطريقة غير مشروعة وفي منطقة جغرافية صعبة المسالك. فقامت عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتوجيه رميات تحذيرية لهذه الآليات، إلا أنها لم تمتثل لذلك وواصلت سيرها حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة وتدمير هذه الآليات". من جانبه، قال مصدر عسكري إن 3 آليات "مدولبة" حاولت اجتياز الحدود الشمالية بالقرب من منطقة الرويشد، شمال شرق المملكة، فتم التعامل معها وفقاً لقواعد الاشتباك". وتعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الأردن طائرات سلاح الجو الملكي في التعامل مع محاولات اختراق الحدود الشمالية. وعززت السلطات الأردنية الرقابة على حدود المملكة مع سورية التي تمتد لأكثر من 370 كيلو متر واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني وحاكمت عدداً منهم. كما أعلن الجيش الأردني غير مرة في الأسابيع الأخيرة الاشتباك مع متسللين واعتقال عدد منهم، إضافة إلى تدمير عدد من المركبات. وقال حرس الحدود مطلع العام الحالي إن عمليات التهريب وتسلل الأفراد بين البلدين تزايدت بنسبة تصل إلى 300%.