أعلن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، عن بدء مفاوضات الهيئة مع بعض المؤسسات العالمية لإطلاق مركز تدريبي إذاعي تلفزيوني، مبيناً أن ثمة محادثات عقدت مع تلك المؤسسات للتوصل إلى تأسيس المركز، الذي سيكون مقره داخل أروقة الهيئة حال إقراره. وأوضح الهزاع خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في الرياض بمناسبة احتفالية مرور 50 عاما على انطلاق البث التلفزيوني والإذاعي في المملكة، أن الهيئة ستحاول استقطاب كبار المدربين العالميين، مشيراً إلى أن الأولوية ستعطى لمنسوبي الهيئة القدامى للقيام بتدريب الملتحقين. واستعرض منسوبو هيئة الإذاعة والتلفزيون تاريخ التلفزيون السعودي والإذاعة، وتطرق أحد المشاركين لوزير الإعلام في الستينيات جميل الحجيلان، الذي قدم شقيقته نجدية الحجيلان لتبث عبر إذاعة الرياض أول برنامج نسائي بعنوان "البيت السعيد"، وكان الوزير قد أخفى اسم شقيقته خلف اسم مستعار هو "سلوى إبراهيم"، لتجاوز الحرج الاجتماعي في ذلك الحين. ووسط مطالب الحضور بضرورة الاهتمام بهذا الاحتفال وأن تقوم الهيئة بالتسويق له عبر فريق إعلامي محترف بعيداً عن شركات العلاقات العامة، عد الهزاع أن الهيئة مقلة في تسويق برامجها التلفزيونية والإذاعية، مبيناً أن الفترة المقبلة ستكون هناك خطط لتحقيق ذلك. يذكر أنه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله سيرعى وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبدالعزيز خوجة، الأحد المقبل في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض الحفل الذي ستقيمه الهيئة بمناسبة مرور خمسين عاماً على بدء البث التلفزيوني في المملكة وبدء بث إذاعة الرياض. وأسدى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون شكره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تفضله برعاية هذه المناسبة التي تأتي مع بداية أعمال ونشاطات هيئة الإذاعة والتلفزيون، وقال: إن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء الهيئة يشكل لبنة رئيسة في تطور ونمو وازدهار الإذاعة والتلفزيون في المملكة، نظراً لما تم توفيره لهذه الهيئة من إمكانات وبيئة داعمة للإبداع والتطوير في الخطط والبرامج الإذاعية والتلفزيونية كافة. وأضاف الهزاع "الاحتفال بمرور خمسين عاماً على بدء البث التلفزيوني وإذاعة الرياض سيكون مناسبة غالية يتم فيها تكريم الوزراء الذين عايشوا الحقبة الزمنية الماضية وقدموا كثيرا من العطاءات، مشيراً إلى أن هذه الاحتفالية تحمل في ثناياها كل معاني الشكر والتقدير للزملاء الإعلاميين، الذي كان لهم الفضل في وصول الإذاعة والتلفزيون إلى ما وصلت إليه اليوم من مستوى مشرف يشكل دافعاً لمزيد من العطاء.