أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله خلو كل من مكةالمكرمة والطائف والقنفذة من أي إصابات مؤكدة بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن أغلب الإصابات في جدة تماثلت للشفاء، وأن الوضع العام مطمئن. وقال الأمير مشعل، أثناء زيارته مساء أمس لمدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة، إنه على الرغم من أن الوضع مطمئن لكن الشائعات المتداولة زادت من تخوف الناس. وتمنى أمير مكة أن يقف المجتمع والناس صفا واحدا لدحض هذه الشائعات فمدن ومحافظات المنطقة خالية من أي إصابات مؤكدة، فيما نجد أن المصابين في محافظة جدة أعداد محدودة، وسبق الإعلان عنها ولا داعي للمزيد من التكهنات التي نراها في بعض المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا الى أنه وقف على أوضاع المراجعين والمنومين في مدينة الملك عبدالله الطبية وكلهم في صحة وعافية ويحظون في رعاية صحية كبيرة. وأكد الأمير عبدالله أن موسم العمرة يمضي بنجاح، ولم تسجل أي حالة بين المعتمرين والوضع مطمئن وكل ما يشاع لا أساس له من الصحة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل خمس إصابات بالفيروس الأولي لمقيم يبلغ من العمر 30 سنة، وقد تماثل للشفاء. والثانية لمواطن يبلغ من العمر 59 سنة وقد توفي، والثالثة لمقيم يعمل بالمجال الصحي، يبلغ من العمر 64 سنة، وحالته مستقرة. أما الرابعة والخامسة فهما لمقيمتين تعملان بالمجال الصحي، وهما بنفس العمر (27 عاما)، وليست لديهما أعراض. من جانبه ذكر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في تصريحات ل"الوطن" أمس، أن هناك حالات فردية لممارسين صحيين في محافظة جدة يطلبون إجازات لظروف خاصة ويسمح لهم، أما منسوبو المستشفيات من الأطباء والممرضين والممرضات وكافة الطاقم الإداري في مستشفى الملك فهد العام فهم يؤدون دورهم في تقديم الخدمات العلاجية للمراجعين في كافة الأقسام وخاصة الطوارئ. يأتي ذلك، على خلفية ما أشيع حول غياب واستقالة عدد من الممارسين الصحيين بسبب ظهور فيروس كورونا في عدد من المنشآت الصحية الحكومية. وأضاف "لم يكن هناك نقص في الكوادر الطبية بكافة المستشفيات، ولا علاقة لنا بالمستشفى الجامعي فهو لا يتبع للوزارة"، مشددا على أن الوضع الصحي العام في مستشفى الملك فهد "مطمئن جدا". وأشاد مرغلاني بما يقدمه منسوبو مستشفى الملك فهد والملك عبدالعزيز وكافة مستشفيات وزارة الصحة بجدة للمرضى المصابين بفيروس كورونا من عناية طبية وعلاجية، موضحا أنه لا يوجد أطباء يرفضون معاينة مرضى كورونا في مستشفى الملك فهد العام، فالجميع يرون أهمية تقديم العون لأي مريض كواجب وطني وأمانة يتسم بها أي كادر طبي في أي مكان بالعالم. وحذر مرغلاني من تداول الشائعات غير الصحيحة التي تسيء للقطاعات الصحية، على حد قوله، مؤكدا أن من يروج لهذه الشائعات لا يحترم المواطن ولا يقدم لهم المعلومات الصحيحة، متمنيا أن لا يثق المواطن في هذه الشائعات وأن يراجع كافة وسائل التواصل التي أعدتها الوزارة بما فيها موقع الوزارة على الإنترنت. ونفى مرغلاني أن تكون وزارته قد سجلت أي حالة لطالب أو طالبة مصابة بالفيروس خلال الأيام الماضية. وأضاف مرغلاني أن فريقا من اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية زار صباح أمس مستشفيات محافظة جدة للاطلاع على الوضع الصحي وجاهزية هذه المستشفيات فيما يخص فيروس كورونا، حيث أكدت اللجنة في تقريرها أن الوضع الصحي لمحافظة جدة مطمئن، وأن التجمع الذي ظهر للحالات في محافظة جدة يتماشى مع طبيعة المرض الذي قد يظهر على شكل تجمعات، ولا يختلف عن نمط المرض في بقية مناطق المملكة التي ظهر فيها الفيروس. كما أن استعدادات المرافق والمستشفيات تتماشى مع المعايير الوطنية والعالمية لمكافحة العدوى ولا تحتاج إلى إضافات لجاهزيتها وتوافر جميع الأجهزة واللوازم المطلوبة للتعامل مع الحالات. إلى ذلك، أطلق أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عبداللطيف السلمي وسما في موقع "تويتر" بعنوان "#السلام_مصافحة"، وذلك في خطوة لنشر ثقافة صحية تدعو للتخلي عن بعض العادات في المجتمع خشية العدوى بفيروس كورونا. وشهد الوسم مشاركة واسعة، حيث دعت الحملة إلى التوقف عن المصافحة عن طريق الأنف، وهو ما يعرف بين السعوديين والخليجيين عامة ب"حب الخشوم"، وهي عادة أصيلة متوارثة بين أفراد المجتمع الخليجي. ونظرا لعدم معرفة مصدر الفيروس ولا طريقة انتقاله حتى الآن فإن الحملة دعت لتجنب السلام بالأنف كونه قد يكون سببا في انتقال الأمراض التنفسية من خلاله.